طالب أكثر من 80 مواطناً من سكان حي فيصل في الهيئة الملكية في ينبع من الرئيس التنفيذي الدكتور علاء نصيف تحويل المبنى المخصص للكلية الجامعية في الحي إلى مدرسة للمرحلة الابتدائية، باعتبار أن المبنى شيد في الأساس لهذا الغرض قبل تحويله في العام 1429ه. وأوضح سكان الحي في شكوى رسمية (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) أن قضيتهم تتعلق بمبنى خصص لمدرسة ابتدائية للبنات تم تشييده من قبل شركة ينبع ضمن مشروع إسكان حي فيصل الخاص بموظفيها، لكن الهيئة - حسب حديثهم - عند التسلم فاجأتهم بقرار صادم تحملوه بمرارة خلال الأربع سنوات الماضية كونها حولت المبنى لكلية جامعية للبنات، وحرمت أطفالهم من مدرستهم الابتدائية يستفيد منها أبناء العاملين في الشركة. وذكر السكان أنهم بذلوا جهوداً كبيرة لإقناع إدارة الهيئة بإلغاء القرار، وإبقاء المدرسة على ما أسست عليه حسب مخطط الهيئة الأساسي لكن دون فائدة، ما اضطرهم إلى السكوت والاستسلام تقديراً للمصلحة العامة مع حصولهم على وعد من جهات عدة في الهيئة الملكية بأن استغلال المبنى موقت حتى استكمال مشروع إنشاء مباني الكلية الجامعية الجديدة والدائمة وسيعاد مبني المدرسة لأهالي الحي. وقال السكان إن الهيئة نكثت بوعودها بعد انتقال كلية البنات الجامعية لمبناها الجديد حيث أصدرت قراراً يقضي بتحويل المبنى لطلاب المرحلة التحضيرية للكليلة الجامعية (بنين). وجاء تخوف الأهالي في شكواهم للدكتور علاء نصيف من التصرفات الطائشة التي قد يحدثها المراهقون المنضمون للجامعة فقد كانت مشكلاتهم سابقاً - حسب نص شكواهم -، منحصرة في معاكسة عدد قليل منهم للفتيات داخل الحي. وحاولت «الحياة» الحصول على رد من إدارة العلاقات العامة في الهيئة الملكية في ينبع حول شكوى سكان الحي، ورغم وعودهم بالرد، بيد أنه لم يصل حتى ساعة إعداد هذا التقرير.