حذّرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس تركيا من أن «استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي من دون شك إلى مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات بين البلدين، ولا يترك خياراً سوى الرد عليه». وجاء البيان بعد ما اعتبرته القاهرة «تجاوزات» من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي وانتقاصاً للدور المصري من القضية الفلسطينية. ولفت البيان إلى أنه سبق واعتبرت القاهرة السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه وخفّضت مستوى العلاقات الديبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال. وأضاف أنه يجري حالياً استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة التركي في القاهرة مرة أخرى إلى مقر وزارة الخارجية لنقل «رسالة احتجاج قوية على هذه التجاوزات والتحذير من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين، كما تم تكليف القائم بالأعمال المصري بالإنابة في تركيا بنقل ذات الرسالة إلى السلطات التركية». وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أن العلاقة بين مصر وأميركا في هذه المرحلة مهمة وقائمة على المصلحة والاحترام المتبادل، وأن الاتصالات المصرية - الأميركية الأخيرة نتج منها تطابق كبير في وجهات النظر حول عدد من القضايا، موضحاً أن مصر «مهتمة بتطوير علاقاتها بالولايات المتحدة وأيضاً بالاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وإثيوبيا وغيرها من الدول المهمة». لكن شكري وصف العلاقات المصرية - القطرية ب «المعقّدة» قائلاً إن «المواقف القطرية لا نعرف دوافعها»، ولفت إلى أن مصر «تنظر دائماً للعلاقات العربية على أنها علاقات أشقاء مبنية على المصارحة فأهدافنا واحدة ولغتنا واحدة وديننا واحد لكن عندما يكون هناك مساس بشعب مصر وبمصالحنا لا يمكن تجاوز ذلك». وشدد على أن مصر «لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية». وكان شكري يتحدث خلال لقائه بالطلاب الأوائل في الثانوية العامة في مصر أمس.