وجّه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد باستمرار عمل اللجنة المشكّلة من إمارة المنطقة والمياه والتحلية والشرطة لمتابعة انتظام مياه الشبكة ورفع التقارير اللازمة. وأوضح المشرف العام على الشؤون الإعلامية في مكتب سمو أمير منطقة عسير المتحدث الرسمي سعد آل ثابت في بيان صحافي أمس، أنه إلحاقاً لما سبق إيضاحه في شأن مشكلة نقص المياه، وفي إطار المتابعة المتواصلة من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، تمت إعادة ضخ المياه المحلّاة إلى وضعها الطبيعي. وأشار آل ثابت إلى أن الكمية التي تم ضخها لمنطقة عسير حتى فجر أمس (السبت) بلغت 223000 مترمكعب، ما أسهم في معالجة مشكلة الانقطاع ونقص المياه في المحطات الرئيسة. وثمّن مسؤول الشؤون الإعلامية في إمارة عسير تفهم المواطنين لأسباب النقص الذي حصل في الأيام الماضية، وتعاونهم ساعد في عملية المعالجة، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. وبدأت بوادر انفراج تلوح في الأفق لأزمة المياه بمنطقة عسير بعد أن أخذت المشكلة في الاضمحلال تدريجياً، بعد تدفق المياه للمنازل خلال الأيام القليلة الماضية، إذ شهدت محطات المياه خلال الأيام الماضية تدافعاً وازدحاماً غير مسبوق من المواطنين، للمطالبة بإيجاد حلول لعودة المياه إلى منازلهم التي افتقدتها منذ أيام، كما لم تسلّم وزارة المياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه من اتهامات المواطنين لهما بالتقصير. يذكر أن مسؤولي مديرية المياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه عقدوا اجتماعاً أخيراً، لمناقشة سبب نشوء الأزمة التي وقعت جراء انخفاض الكميات التي تضخ للمنطقة لأسباب فنية، فيما تعمل المؤسسة بطاقاتها كافة لاستعادة الوضع إلى ما كان عليه، اعتباراً من أمس في شكل تدريجي، وستكتمل الكمية في مدة أقصاها 10 أيام. وكان مسؤول مديرية المياه في منطقة عسير أعلن أنه سيتم خلال اليومين المقبلين رفع الطاقة الإنتاجية بمحطة «مربة» إلى 40 ألف مترمكعب يومياً لمواجهة الطلب وسد الحاجة. وكثّفت إمارة منطقة عسير والجهات ذات العلاقة أخيراً، جهودها لاحتواء أزمة المياه المتفاقمة التي شهدتها أبها والمنطقة، مؤكدة عودة الكميات إلى سابق عهدها بشكل تدريجي، لاسيما بعد دخولها أسبوعها الثالث.