عادت موجة «الغبار» أمس، إلى المنطقة الشرقية بعد أن انحسرت عنها لمدة أسبوع، فيما بقيت الرياح الباردة بين متوسطة إلى خفيفة، ما جعل الأماكن العامة والترفيهية خالية من الزوار، الذين كانوا يأملون أن يقضوا آخر يوم في إجازة الربيع في التنزه، حيث تزامنت الأحوال الجوية السيئة مع عودة الطلاب إلى الدراسة اليوم. وذكرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أمس في توقعاتها أن السماء ستكون غائمة إلى غائمة جزئياً بسحب منخفضة ومتوسطة تتخللها سحب رعدية ممطرة على منطقة الرياض (تشمل العاصمة)، والمنطقة الشرقية، مع نشاط في الرياح السطحية، وتدني في الرؤية الأفقية على شرق المملكة، ووسطها وشمالها، كما تظهر السحب على الجنوب الغربي تتخللها سحب رعدية ممطرة في (الباحة - عسير – جازان - نجران). وورد في تقرير الرئاسة اليومي عن حالة الطقس المتوقعة، أن نشاط الرياح السطحية التي تثير الأتربة والغبار، وتحدُّ من مدى الرؤية الأفقية سيستمر على أجزاء من جنوب المملكة الغربي، والأجزاء الواقعة بين منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، خاصةً الطرق السريعة، والأماكن المفتوحة بما في ذلك الأجزاء الجنوبيةالشرقية للمملكة، ويبقى الطقس بارداً، ويميل إلى البرودة على شمال المملكة، وشرقها، ووسطها خلال الليل. وشهدت مدن الشرقية، سيطرةً للغبار على أجوائها في الصباح وازداد شدةً مع حلول المساء، على خلاف الأسبوع الماضي، الذي شكّل الجو، فرصة للعوائل ليخرجوا إلى كورنيشات، الدمام، والخبر، والقطيف وغيرها، ولم يمنعهم حينها الخوف من عودة الغبار من مواصلة الاستمتاع بالجو. وبدَت الأحوال الجوية بخلاف ما عاشه المواطنون في الأسابيع الماضية، إذ ساهمت الأمطار التي هطلت خلال الأيام القليلة الماضية، في تلطيف الأجواء، وتنقيتها من ذرّات الغبار، ما أدى إلى تزايد أعداد المتواجدين في الأماكن السياحية المفتوحة، إضافة إلى الواجهات البحرية وشواطئ المنطقة، وكذلك المناطق البرية، لممارسة التخييم والتطعيس، ومزاولة الهوايات البرية المختلفة. وتشهد المنطقة الشرقية خلال هذه الأيام «الربيعية»، التي تزامنت مع إجازة نهاية الأسبوع، ودخول فصل الربيع رسمياً، زحاماً كبيراً بعد أن فضل عدد من السعوديين في المناطق المجاورة، قضاء إجازة الربيع في الشرقية، فيما اعتاد عدد من الأسر السعودية اختيار المنطقة، من بين بقية المناطق، للاستجمام في شواطئها ومرافقها السياحية ومجمعاتها التجارية «المميزة». واستقطبت الواجهتان البحريتان في الدمام والخبر، إضافة إلى كورنيشي القطيف، ورأس تنورة، وكذلك المناطق السياحية في الجبيل الصناعية، أمس، أعداداً كثيفة من المرتادين، الذين فضلوا الاستمتاع ببقية أيام إجازة الربيع في هذه المناطق. فيما فضل آخرون التنقل بين المجمعات التجارية في المنطقة. وإن عكّرت التحويلات وعمليات التطوير التي تشهدها محافظات الشرقية، على السائقين وأنقصت من متعة تحسن الأجواء. وشهدت منطقة العزيزيةن وشاطئ نصف القمر، بضفتيه الرملية والبحرية، إقبالاً كبيراً، للاستمتاع في الأجواء البحرية، ومزاولة هوايات مختلفة، منها ركوب الخيل والجمال، إضافة إلى مزاولة هوايات التطعيس، وقيادة الدراجات النارية على كثبانها الرملية الكبيرة.