الموصل، كركوك - ا ف ب، رويترز - اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل شخصين في كركوك، احدهما مسيحي قضى ذبحاً داخل منزله، إضافة الى مقتل سبعة اشخاص، بينهم اربعة من الشرطة واصابة 17، في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة في الموصل. وذكرت المصادر ان مسلحين «قتلوا ذبحاً المتقاعد صباح عزيز سليمان داخل منزله في منطقة الواسطي شقق حي الغاز» في كركوك مساء الاثنين، مشيرة الى «وجوده وحيدا لان زوجته تعمل مهندسة في شركة نفط الشمال، كما ان افراد عائلته يعيشون في الخارج». وتنتمي عائلة القتيل الى طائفة الكلدان التي تقطن قلعة المدينة وهي من النخب الطبية والعلمية البارزة في كركوك. الى ذلك قال مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا شخصا في قضاء الدبس، شمال غربي كركوك. واضاف من دون توضحيات ان «مسلحين قتلوا جمال عمر طاهر بينما كان في منزله في قرية قره دره التابعة لقضاء الدبس». وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) اعلن النقيب في الشرطة احمد السبعاوي ان «شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقرا للشرطة في حي باب البيض (وسط الموصل) ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم اربعة من الشرطة واصابة 17 شخصا بينهم تسعة من الشرطة». وقال مسؤول آخر في الشرطة طلب عدم كشف هويته ان «المهاجم الانتحاري تحدث مع الحرس عند الباب الخلفي زاعما انه حضر للقيام بعمل في المجمع. ومنع من الدخول لكنه تمكن من اقتحام البوابة ثم فجر نفسه». وغالبا ما تتعرض مراكز الشرطة او الدوريات لهجمات مسلحين في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، حيث لقي خمسة اشخاص مصرعهم الاثنين في هجمات متفرقة في المدينة المضطربة حيث ما زالت «القاعدة» وجماعات مسلحة اخرى نشطة في الوقت الذي تراجع فيه العنف في شتى انحاء العراق بعد ست سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وعلى رغم تراجع الصراعات الطائفية التي تفجرت بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003 لكن المسلحين ما زالوا يشنون هجمات بسيارات مفخخة وتفجيرات انتحارية بصورة شبه يومية. وتعتبر القوات الاميركية محافظة نينوى من مسارح القتال الاخيرة في العراق، في الوقت الذي تستعد فيه هذه القوات للانسحاب من البلاد خلال عام ونصف العام. وتشهد الموصل صراعات عرقية وطائفية. وعلى رغم ان غالبية سكانها من السنة الى ان الاقلية الكردية كانت تديرها الى ان اعادت انتخابات المحافظات، التي جرت اوائل العام، للسنة نفوذهم السياسي. وكان غضب السنة من استبعادهم من السلطة وفر ل «القاعدة» وبعض المسلحين الاسلاميين السنة قدرا من التأييد بين السكان.