أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سورية باولو بينيرو الجمعة ان "مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف المسؤولين عن ارتكاب فظائع في سورية هم مرشحون مناسبون لإدراجهم على اللائحة السوداء للجنة". وأدلى الخبير البرازيلي مع عضو اللجنة كارين كونيغ أبو زيد بإفادتهما في جلسة غير رسميّة عقدها مجلس الأمن في مقرّه في نيويورك على مستوى السفراء بدعوة من السفير البريطاني مارك ليال غرانت، فقال إن "إدراج هذا التنظيم المتطرف على هذه القائمة أسهل مما هو عليه الحال مع مجموعات معارضة أخرى أكثر تشعبا في تركيبتها وهيكليتها، لأن الدولة الإسلامية تنظيم لديه سلسلة قيادة متينة، ما يسهّل مسألة تحديد المسؤوليات في داخله". وأضاف ان اللائحة السوداء التي تُحدّث باستمرار وهي سرّية للغاية وتخصّها الأممالمتحدة بحماية مطلقة، تتضمن أسماء القادة العسكريين في القوات الحكومية وأولئك في الجماعات المسلحة المعارضة له، بالإضافة الى المسؤولين عن المطارات التي تقلع منها الطائرات لشن غارات على أهداف مدنية. ولم يشأ بينيرو كشف مزيد من التفاصيل عن هويات هؤلاء الأشخاص ولا حتى عن عدد الأفراد او الكيانات او المجموعات المدرجة على القائمة، الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويُدرجون على هذه اللائحة لتسهيل محاكمتهم لاحقا، اذا دعت الحاجة او أمكن. وحتى الان، لم يطلب المجلس من المحكمة الجنائية الدولية وضع يدها على الملف السوري بسبب الانقسام بين أعضائه حول هذا البلد. والخيار البديل عن المحكمة الجنائية الدولية هو تشكيل محكمة خاصة بالجرائم المرتكبة في سوريا على غرار المحكمة الخاصة بكمبوديا او سيراليون.