علم أن فريدرك هوف المختص في المفاوضات السورية - الاسرائيلية في فريق المبعوث الأميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل سيصل الى دمشق اليوم (الاربعاء). ويتوقع أن يجري هوف محادثات مع الوزير المعلم يوم الخميس المقبل في شأن العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الأوسط. وتأتي زيارة هوف بعد شهر على لقاء ميتشل بصفته مبعوثاً للرئيس باراك أوباما مع الرئيس بشار الأسد في دمشق. وأعلن أنه نقل إلى الأسد «التزام الادارة الأميركية الجديدة والرئيس أوباما تحقيق سلام شامل فى المنطقة»، مع تأكيد المبعوث الأميركي «الدور المحوري» لسورية في الشرق الأوسط. ويتوقع أن تعقب زيارة هوف، قيام السناتور ميتشل بجولة الى عدد من دول الشرق الأوسط بينها سورية. وكان الرئيس الأسد بعث الى أوباما برقية تهنئة لمناسبة عيد الاستقلال الاميركي، مؤكداً «تبني الحوار بين الدول على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة» و «توحيد الجهود لانهاء كل أنواع الاحتلال». وكان المعلم بحث ليل أول من أمس مع المبعوث الاوروبي لعملية السلام مارك أوت في تطورات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأراضي العربية المحتلة، إضافة إلى مستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط. ونقلت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) عن المعلم أن «إسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام من خلال استمرارها بسياسة الحصار والاستيطان والعزل، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لحملها على الاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمها تجميد الاستيطان ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر». وشدد على أهمية قيام أوروبا ب «دورها للوصول إلى السلام العادل والشامل المبني على مرجعية مدريد وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وبقية الأراضي العربية المحتلة». من جهته، أشار أوت في اللقاء الى «أهمية تحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط لما له من آثار ايجابية على المنطقة بأكملها وعلى المجتمع الدولي». الى ذلك، تجرى اتصالات بين دمشقولندن لترتيب زيارة للوزير المعلم الى العاصمة البريطانية. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية إن أحد المواعيد المقترحة هي أن يجري اللقاء بين المعلم ونظيره البريطاني ديفيد ميليباد في 24 الشهر الجاري. وكان ميليباد أجرى اتصالاً هاتفياً مع المعلم قبل أسبوعين تضمن دعوة المعلم لزيارة لندن رداً على زيارة الوزير البريطاني الى دمشق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وعلم أن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية الجديد ايفان لويس سيزور دمشق في المستقبل وذلك بعد زيارة سلفه بيل راميل سورية في نيسان (أبريل) الماضي.