أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن القمة العربية التي ستبدأ أعمالها في بغداد، في 29 الشهر الجاري، ستناقش الأوضاع المتدهورة في سورية، متوقعاً اتخاذ موقف موحد مما يحدث و «الذهاب به إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار ملزم» يوقف العنف. وأضاف أن طلب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد غير مطروح. وقال العربي في حديث إلى «الحياة»، عشية مغادرته القاهرة إلى بغداد على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة، أن القمة ستناقش القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية والصومال، ومساعدة اليمن، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. ونفى أن تكون بين قراراتها دعوة الأسد إلى التنحي. وأوضح أن «الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت تعيين مبعوث مشترك مع الجامعة العربية، وبعد البحث في أسماء كثيرة تم الاتفاق وتعيين السيد كوفي أنان ليكون ممثلاً مشتركاً واتفق أيضاً على أن يعين له نائب وهو الدكتور ناصر القدوة الذي سيكون موجوداً في قمة بغداد، فلدى أنان مواعيد في هذه الفترة في موسكو وبكين». وتابع أنه «بعد جولة أنان وبعد قمة بغداد وصدور موقف موحد (من سورية)، سيصب كل هذا في مجلس الأمن. وبعد ذلك سيصدر قرار ملزم يؤدي إلى الاستمرار في المسار السياسي في الإطار الذي حددته قرارات الجامعة العربية». وأعرب عن أمله بأن يشارك في القمة عدد كبير من الرؤساء، مؤكداً أن بعض الدول الخليجية ستتمثل على مستوى رئيس الدولة. وقال رداً على سؤال عن مشاركة دول غير عربية إن الجامعة تلقت طلبات 29 دولة ترغب في الحضور، بينها إيران وتركيا، و «رفضنا كل الطلبات، فالقمة مقتصرة على الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية». ونفى العربي أن تكون الشؤون الدخلية العراقية مطروحة على جدول الأعمال، بناء على طلب المعارضة، مؤكداً أن بغداد عادت إلى الصف العربي. والقمة فيها ليست «من أجل النظام، بل من أجل العراق كله».