طالب المستفيدون من المرضى والمنومين في مستشفى الملك فهد في الهفوف (محافظة الأحساء)، بوضع الحلول والبدائل السريعة في حال انقطاع المياه، والذي يتكرر بمعدل يومي، ما أدى إلى ظهور رائحة «كريهة» في مرافق المستشفى كافة، خصوصاً في ظل إجراء جراحات يومياً. وقال سعود السالم (مراجع): «أتردد على المستشفى بشكل متكرر، لوجود مصابة بمرض مزمن من أفراد أسرتي، ولاحظت في الفترة الأخيرة انتشار الروائح الكريهة في الأقسام، وبشكل لا يطاق»، مبدياً مخاوفه من أن يكون انتشار هذه الروائح مؤشراً إلى وجود «أوبئة وفايروسات، في مكان حساس جداً لا يحتمل مخاطر إضافية». بدوره، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء إبراهيم الحجي، أن «أعمال الصيانة لتمديدات المياه في مستشفى الملك فهد بالهفوف ستستمر في بعض المواقع، كما سيستمر الانقطاع للمياه عن بعض أقسام المستشفى لمدة تقدر بنحو ثلاث إلى أربع ساعات. وسيتزامن ذلك مع إعلان تنبيهي داخل المستشفى، للمستفيدين واعتذاراً لهم عن أي إزعاج، مع قيام المشرفين بجولات متكررة للتواصل مع المرضى والتفاعل مع حاجاتهم، وتوفير المياه لهم عند الحاجة والطلب». وأشار الحجي إلى أن « الخدمات الصحية بالمستشفى بصورها كافة، بما فيها الجراحات الطارئة لن تتأثر وسيستمر تقديم الخدمات من دون انقطاع»، مكرراً اعتذارهم للمستفيدين «على أي إزعاج قد يحدث، مشيراً إلى أن أعمال مشروع البنية التحتية للمستشفى تواصل أعمالها داخل مرافق المستشفى «سعياً لتطويرها بشكل كبير، بما يسهم في الرقي بالخدمات المقدمة للمستفيدين». إلى ذلك، لا يبدو منظر الكراسي المتحركة متناغماً مع قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء). فهذا القسم، الذي شهد أعمال تطوير شاملة انتهت قبل عام، يضم تجهيزات طبية حديثة، إلا أن الكراسي المتحركة تكاد تكون «متهالكة» و»مهشمة». وأبدى عدد من المرضى ومرافقهم من مراجعي طوارئ مستشفى الملك فهد، استياءهم من وضع الكراسي، التي «تقطعت أجزاؤها، فيما ربط بعضها بمادة الشاش الخاصة بالمراجعين، مع وضع إسفنج في جوانب الكرسي في منظر غريب للغاية»، بحسب قول المراجع سعد الزيد، الذي قال: «أشاهد هذه الكراسي على هذه الحال منذ أعوام». وأشار الزيد إلى أن قسم الطوارئ شهد توسعة، «ولكن هذه الكراسي لم تتغير، فهل تعجز وزارة الصحة عن توفير كراسي جديدة لمستشفى يعد أهم مستشفيات الأحساء، وأكثر اكتظاظاً بالمرضى والمراجعين». وأشار محمد الطعيمة إلى أن هناك «عدداً من فاعلي الخير يستطيعون توفير كراسي جديدة تكون وقفاً للمستشفى، ينال صاحبها الأجر والمثوبة». فيما نوه أحد رجال الأعمال (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن هناك «رجال أعمال على أهبة الاستعداد للتبرع بعدد من الكراسي للمرضى، في حال طُلب منهم ذلك». يذكر أن «صحة الأحساء» قامت بافتتاح توسعة طوارئ مستشفى الملك فهد قبل عام، ويشمل 54 سرير طوارئ، و48 سرير عناية مركزة، وقسم أشعة وقسماً للمختبر والتعقيم المركزي، وقسم عمليات كبرى وصغرى. وتواصلت «الحياة» مع المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في الأحساء منذ أسبوع، إلا أنها لم تتلق رداً.