شكلت وزارتا التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية أخيراً، لجنتين تختصان بمتابعة حالات العنف الأسري والمدرسي بين طلاب المدارس، ودرس حالات الانتحار. وكشف المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي ل «الحياة» وجود لجنتين مشكلتين من وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية تهتمان بدرس حالات العنف الأسري والمدرسي، إضافة إلى حالات الانتحار. وقال آل طاوي: «إن لجنة العنف الأسري والمدرسي شكلت أخيراً، من قبل الوزارتين لإجراء زيارات ميدانية للمدارس، والكشف على الطلاب للتعرف على المتعرضين للعنف سواء من الأسرة، أو من المدرسة، وتتكون اللجان من مندوبين من إدارات الوزارتين في مناطق المملكة لزيارة المدارس». وأكد مدير الشؤون الاجتماعية تنفيذ اللجان زيارات ميدانية إلى المدارس، وخصوصاً مدارس البنات، مشيراً إلى تنظيم زيارات إلى مدارس البنات في جدة لشرح آلية التعامل مع حالات العنف، وكيفية التعامل معها، وتفعيلها. وأبان أن من أهم مهمات الشؤون الاجتماعية حالياً حل مشكلات الإيذاء النفسي والجسدي الذي من الممكن أن يتعرض له الطلاب والطالبات داخل المدارس بدرس كل حال على حدة من الناحية النفسية والاجتماعية للحالات، ومعرفه نوعية الخدمة التي من الممكن أن تقدم لها من قبل مكتب الشؤون الاجتماعية.وأوضح أن اللجنة الأخرى معنية بدرس حال المنتحر، أو الذي أقدم على الانتحار، وأوضاع أسرته، والمسببات التي دفعته للانتحار، بهدف تحديد نوعية المساعدة المتطلب توفيرها للأسرة. وأفاد بأن إدارته تنظم دورات في جوانب الإرشاد الاجتماعية لتوعية المجتمع بظاهرة الانتحار، ومساعدة الأسر في التعرف على الأعراض المؤدية إلى هذه الحال. وعند سؤاله عن الآلية المتبعة في تعليم نزلاء دور الملاحظة الاجتماعية، أجاب «يوجد لدى الدور مدارس مستقلة لتدريس النزلاء مناهج التعليم العام، ويحظون ببرامج مكثفه لتصحيح وضع الحدث بعد دراسة وضعه، ووضع أسرته الاجتماعي لمحاولة تقديم مساعدة له، ومن ثم يتم تزويده بجرعات توعية دينية واجتماعية وتثقيفية ليكون شخصاً فعالاً في المجتمع.