قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إن دول الخليج تلقت تأكيدات من إيران بعدم اللجوء الى اغلاق مضيق هرمز في حال وقوع تصعيد بينها وبين الغرب، مشيراً إلى إجراءات احتياطية تتخذ في الكويت ودول الخليج لمواجهة شتى الاحتمالات، وأبدى الأمير في مقابلة مع صحيفة «أساهي» اليابانية نشرت وكالة الأنباء الكويتية ترجمة لها امس، قلقه من الخطر البيئي للمشروع النووي الإيراني، خصوصاً مفاعل بوشهر على الخليج. ودعا الأمير المعارضة السورية الى توحيد صفوفها «حتى يتيسر دعمها من قبل المجتمع الدولي»، ولم ير غضاضة من فوز الاحزاب السياسية الاسلامية في انتخابات دول الربيع العربي، وقال ان فوز تلك الأحزاب أو غيرها «يأتي نتيجة ممارسات ديموقراطية نزيهة ينبغي على الجميع احترام نتائجها». وبدأ الأمير أول من امس زيارة لليابان ولشرق آسيا تستغرق أياماً. وأكد الشيخ صباح للصحيفة اليابانية، أن الكويت «تشعر بقلق تجاه برنامج إيران النووي، خصوصاً أن مفاعل بوشهر يقع على الخليج العربي، والذي يمثل مصدر المياه لكل دول الخليج، الأمر الذي سيشكل، في حال حدوث أي تسريب من هذا المفاعل، كارثة ليس على الكويت فقط، وإنما على كل الدول المطلة على الخليج العربي». وأضاف ان الكويت «تشعر بقلق، شأنها في ذلك شأن بقية دول العالم، من طبيعة عدم التعاون الإيراني الدائم مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وأنها «تأمل في أن تتم تسوية هذه المسألة بالطرق السلمية لتفادي أي آثار كارثية في حال القيام بعمل عسكري، الأمر الذي لا نقبله». وتابع ان الكويت ودول مجلس التعاون «تعمل على حض الجانب الإيراني وإقناعه بعدم التصعيد». وفي ما يتعلق برد الفعل على أي عمل عسكري، قال الأمير إنه «من الطبيعي والمنطقي أن تقوم دولة الكويت ودول المجلس باتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تصعيد محتمل». وحول احتمال محاولة إيران إغلاق مضيق هرمز، قال إن الكويت ودول الخليج «قامت بالاتصال بالمسؤولين في إيران لضمان عدم اتخاذ أي إجراء لإغلاق مضيق هرمز أو حتى التهديد به، لتأثيراته السلبية. كما أن هناك جهوداً دولية تصب في الاتجاه نفسه. وتلقينا تأكيدات من إيران بعدم إقدامها على هذه الخطوة». وحول الملف السوري، قال ان الكويت «تلعب دوراً رائداً مع بقية دول العالم وعبر الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان لضمان أمن الشعب السوري وسلامته وتحقيق إرادته ويتحقق هذا الدور اليوم من خلال رئاسة دولة الكويت لمجلس جامعة الدول العربي التي تتولى هذا الملف بكل تفاصيله». ورأى ان على المعارضة السورية «مسؤولية كبيرة تستوجب توحيد صفوفها لضمان تيسير دعمها من قبل المجتمع الدولي»، مشيراً الى أن الجامعة العربية «ناشدت في مختلف المناسبات أطراف المعارضة توحيد صفوفها، بما يحقق وييسر تحقيق مطالبها وبما يساهم في إقناع المجتمع الدولي بتوفير مزيد من الدعم والمساندة لها».