انتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مشاركة إسرائيل في عمليات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن ذلك نوع من التعامل العسكري لمحاولة حصار قضية الشرق الأوسط وحصار فرص السلام والقضاء على أي جو مناسب للتقدم فيه. وقال موسى رداً على سؤال عن مطالبة إسرائيل قوات «ناتو» بالمشاركة في عملياتها في البحر المتوسط ومدى تأثيره على الدول العربية: «تابعنا هذا الطلب، ونرجو أن يكون هناك وعي كامل بخطورته في إطار نزاع قائم وتعنت إسرائيلي واضح، وفي إطار مبالغة في الحديث عن الأمن الإسرائيلي، وهذا يجب ألا يكون على حساب الأمن في البحر المتوسط والذي سيؤدي إلى ردود فعل خطيرة جدا،ً وأخطرنا كل الدول العربية بهذا التطور الذي لا يزال في مرحلة الطلب من جانب إسرائيل في ضوء عدم وجود رد من جانب الحلف حتى الآن». وعن فشل الإدارة الأميركية الجديدة حتى الآن في الضغط على إسرائيل في وقف الاستيطان، قال موسى إن الجانب العربي ينتظر الرؤية الأميركية في شأن إحياء عملية السلام ودفعها، مشيراً في هذا الإطار إلى الجهد الذي تبذله الإدارة الأميركية ومبعوثها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لاستئناف عملية السلام وإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وشدد على ان بناء الاستيطان والاستمرار فيه عملياً سيقتل كل الجهود التي تبذل لإحقاق السلام في المنطقة. في غضون ذلك، دان الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح المخطط الإسرائيلي لبناء مدينة سياحية أسفل حرم المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار إسرائيل في الحفريات تحت المسجد الأقصى من قبيل إقامة أنفاق ومزارات وبازارات سياحية، وصلت إلى درجة بناء كنيس يهودي سيؤدي إلى هدم المسجد الأقصى، مطالباً كل المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي، بالوقوف بحزم أمام هذه السياسات الإسرائيلية.