حتى لو بدا متأخراً في سوق الانتقالات الصيفية قياساً بغريمه التقليدي النادي الملكي، إلا أن نادي برشلونة لا يبدو أنه سيقف مكتوف الأيدي حيال «الخبطات» التي حققها غريمه، وبدأ، في ما يبدو ب«التفكير» في الرد عليه بصفقات قد تكون، على قلتها، مواتية للنادي صاحب الثلاثية التاريخية في سباق الحفاظ على ألقابه المتنوعة. وأعلن الرئيس هوان لابورتا أن ناديه بصدد التعاقد مع المهاجمين ديفيد فيا (نادي فالنسيا) والأوروغوياني دييغو فورلان (أتلتيكو مدريد) أو أحدهما. وأوضح لابورتا أن «المهاجمين مهتمان بتدعيم الخط الأمامي لفريق البارشا». مضيفاً: «الإدارة التقنية تبدي اهتماماً بتدعيم الخط الأمامي لفريق الكرة، وهناك عدد من اللاعبين على غرار فيا وفورلان أعربوا عن رغبتهم في شغل هذا المركز». وأكد بشأن ديفيد فيا: «يبدو أن اللاعب متفق مع ناديه (فالنسيا) على الرحيل في حال توصله إلى عرض مناسب، ونحن قدمنا عرضاً وما زلنا بانتظار رد فالنسيا الذي يصرّ على عدم بيع اللاعب». وعلى رغم أن خطوة «البارشا» اعتبرت «متأخرة جداً» قياساً بالصفقات الخيالية التي عقدها غريمه التقليدي نادي ريال مدريد، إلا أن الأمر اعتبر على نطاق واسع، أنه محاولة من النادي للتحضير لعهد ما بعد صامويل إيتو الذي بات أقرب للرحيل إلى أحد الأندية الإنكليزية، وذلك على رغم تأكيده بقاءه موسماً آخر مع بطل أوروبا. وقال لابورتا إن «العرض الذي تقدم به ناديه لإيتو بتجديد العقد لا يبدو أنه أراحه»، ولذلك «قرر مغادرة البارشا» على حد تعبيره. وكانت إدارة برشلونة عرضت على هدافها الكاميروني (36 هدفاً في 52 مباراة بجميع المسابقات خلال 2008-2009) تجديد العقد لموسم إضافي، غير أن الأخير بقي يماطل ورفض الرد على المقترح واختفى رافضاً الرد على اتصالات رئيس النادي. وعلم لاحقاً أن «الفيل الكاميروني يريد أن تعامله إدارة البارشا كما بقية ركائز النادي – ميسي تحديداً - وتقرر تمديد عقده لمدة طويلة بدلاً من سنتين مثلما تريدها هي» على حد ما ذكرت الصحف الإسبانية. وبحسب الأخيرة، فإن مدرب النادي بيب غوارديولا كان أكثر المتحمسين لبيع الكاميروني (29 سنة) أملاً بتعويضه بأحد النجوم، على غرار إبراهيموفيتش (إنتر ميلانو) أو كريم بنزيمة (ليون سابقاً)، بيد أن فشل هذه الخيارات جعل المدرب الكاتالوني في موقف حرج ازداد حدة بعد عرض مانشستر سيتي «الخيالي جداً». وأفيد بأن النادي الإنكليزي عرض على «البارشا» مبلغ 30 مليون يورو لقاء بيع إيتو، على أن يحصل الأخير على راتب أسبوعي يتعدى 250 ألف يورو. وانضم مانشستر يونايتد للخط، وقرر تقديم عرض ب29 مليون يورو لانتداب اللاعب، أملاً بخلافة رونالدو وتيفيز.