سيدني - ا ف ب - اشادت الصحافة والمعنيون برياضة السباقات في استراليا بانجاز مواطنهم سائق فريق ريد بول مارك ويبر بعد فوزه بجائزة المانيا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد، ليصبح اول استرالي يحقق هذا الانجاز منذ الن جونز في لاس فيغاس عام 1981. ويشكل الفوز انجازاً خاصاً لويبر، لانه تمكن من اعتلاء المركز الاول في منصة التتويج للمرة الاولى بعد 130 سباقاً خاضها في مسيرته، كما انه اتى في وقت مناسب، لأن البطولة تواجه انقساماً كبيراً بين المنظمين من جهة، وبعض الفرق من جهة ثانية، وهو ما يهدد مستقبلها، الامر الذي دفع المسؤول عن جائزة استراليا الكبرى رون والكر للتهديد بالغاء السباق في العام المقبل في حال لم تتفق الاطراف المتصارعة. من جهتها، اشادت الصحافة الاسترالية بانجاز ويبر، وكتب بول غوفر في صحيفة "ذي هيرالد صن" قائلاً: "لقد قاد كنجم، وقام فريقه ريد بول باعتماد التكتيك المناسب، وحقق (ويبر) كل ما كان يعد به منذ ان بدأ سباقات الفورمولا واحد في استراليا". وارسلت مؤسسة جائزة استراليا الكبرى رسالة تهنئة الى ويبر، وقال رئيسها درو وارد في بيان: "هذا يوم عظيم لمارك ونحن سعداء لرؤيته يصل للفوز الذي يستحقه. على الاستراليين ان يشعروا بالفخر لانجازات مارك. تفانيه في عالم السابقات مصدر الهام، ونتطلع لان يواصل نجاحاته لبقية الموسم". واعتبر اتحاد رياضة السيارات في استراليا ان ويبر مثال للسائقين الاستراليين القادمين، وقال رئيسه التنفيذي غراهام فاونتين: "من الرائع رؤيته يحصد النجاح بعد سنوات من العمل والتفاني". ويأتي انجاز ويبر بعد ثماني اشهر من تعرضه لكسر في رجله اليمنى بعد ان صدمته سيارة اثناء قيادته دراجة هوائية خلال حفلة خيرية في استراليا، وهو ما كاد يقضي على مسيرته.