تسجل نقطة المصنع في البقاع عند الحدود الشرقية للبنان مع الداخل السوري، فصولاً من المأساة الاقتصادية التي تلحق بالمصدرين والمستودرين اللبنانين الذين باتوا يتلمسون في شكل تصاعدي الآثار السلبية للاحداث السورية. ويتحدث المصدرون والمستوردون عن عقبات وغياب للأمان على الطريق السورية. وآخر الآثار السلبية لحركة التصدير اللبناني باتجاه سورية او الداخل العربي عبر الاراضي السورية تتمثل بتحويل عشرات الشاحنات اللبنانية من كل المناطق الى معبر المصنع الحدودي بعد احجام مصدرين عن التصدير عبر المعابر الشمالية وتحديداً العريضة والدبوسية لما لهذه العملية من مخاطر على ارواح السائقين وحمولة الشاحنات المصدرة. هذا التدفق في الشاحنات تسبب بازدحام رافقه تذمر اصحاب المؤسسات التجارية على طول طريق المصنع من اقفال مداخل مؤسساتهم بالشاحنات التي تصطف لساعات امامهم. ويؤكد مصدر في الجمارك اللبنانية في المصنع أن التدفق الى المعبر غير المهيأ لاستقبال هذا العدد الكبير يخلق زحمة واصطفاف طوابير الشاحنات التي يصل بعضها الى الطرق الداخلية في مجدل عنجر. كما يشكو السائقون وأصحاب مكاتب التخليص الجمركي من تأخر دخول شاحناتهم القادمة من الحدود الاردنية الى لبنان عبر الداخل السوري، بفعل الاحداث الامنية، الأمر الذي تسبب بعدم دخول اي شاحنة الى لبنان طيلة ساعات العمل الرسمي امس، كما ان الجمارك السورية تعمل على تنظيم جديد لدخول الشاحنات من اراضيها باتجاه لبنان، فتعمد الى تحديد يومين في الاسبوع لدخولها، في حين يصف احد العاملين في مكاتب التخليص هذا الامر بالصعب اقتصادياً عليهم لما يترتب عليه من تأخير في دخول الشاحنات واكتظاظ عند الجهة اللبنانية.