روى شابان اعتقلا الجمعة الماضي بعد تعرضهما لهجوم من كلاب أطلقها عليهما الجيش الإسرائيلي، لمحاميهما تفاصيل هذا الهجوم الذي وصفاه بأنه «مرعب» و «وحشي»، فيما وصفه المحامي بأنه «مأسوي وهمجي ومنافٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية التي كفلت حماية الإنسان». وقال المحامي عنان خضر الموكل من «نادي الأسير» للدفاع عن المعتقلين مراد وأحمد إشتيوي من بلدة كفر قدوم، إن موكليه تعرضا لاعتداء وحشي من الكلاب المدربة التي أطلقها الجنود عليهما. وكانت وسائل الإعلام الدولية نشرت الجمعة الماضي صوراً لكلب ضخم وهو ينهش جسد أحد المعتقلين وهو الشاب أحمد إشتيوي البالغ من العمر 21 عاماً. ونقل المحامي عن أحمد: «لم أشارك في المسيرة، وما جرى هو أن أمي طلبت مني أن أبحث عن شقيقي الأصغر المصاب بمرض التلاسيميا خوفاً عليه، وعندما وصلت إلى منطقة الأحداث، رأيت مجموعة من الكلاب تهجم على الأطفال، فحاولت إبعادها كي يهرب الأطفال، وفجأة هجم أحد الكلاب علي وأمسك بيدي اليمنى بقوة وعضني مرات». وقال إن «عضات الكلب تسببت في جروح عميقة في أنحاء جسمي، خصوصاً في رجلي اليسرى، وبقي الكلب يجرني حتى تسبب بجروح كذلك في رجلي اليمنى، وبعدها تم اعتقالي ولم يقدموا لي سوى حبة مسكن وبعض الإسعافات الأولية، وتم نقلي إلى معتقل حوارة» قرب نابلس، لافتاً إلى أنه ما زال يعاني من أوجاع قوية في جسده. ونقل المحامي عن مراد إشتيوي: «كنت متوجها إلى المسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم، وهي مسيرة سلمية، ورأيت الكلب ينهش في جسد ابن أخي أحمد، وعندما رأيت ذلك المشهد، اقتربت من أحمد وحاولت إبعاد الكلب، إلا أنه كان يمسكه بقوة. وفجأة قام الجنود برش غاز الفلفل الحار علي، ثم هجم علي الكلب وعضني وجرني إلى أن جاء الجنود واعتقلوني». وأضاف أن الجنود ضربوه بشدة بعد أن اعتقلوه، ونقلوه إلى «سجن حوارة». وانتقد المحامي تعاطي القوات الإسرائيلية مع الأخوين إشتيوي، وقال إن «الوضع الذي شاهدته مأسوي، ومنافٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية التي كفلت حماية الإنسان. إنه مشهد همجي، ولا يمكن تحمله بأي حال من الأحوال».