سنضطر لتجاوز البيان الأخير للجنة الاحتراف وإلى من وجه، لأننا نبحث عن نقطة نراها في غاية الأهمية وقد تحققت أخيراً عقب سنين المطالبات التي كنا نوجهها صوب لجنة الاحتراف، ووصل فينا الحال أن نتهم لجنة الاحتراف بالضعف والخضوع لأوامر الأندية في الكثير من القضايا التي امتلأت فيها أدراج اللجنة، وبسط غبار الزمن نفسه عليها، حتى ضاعت فيها حقوق أو تعثرت لمن استحوذ اليأس عليه، وأعلن توقفه عن المطالبة والركض خلف حقوقه التي تفننت الأندية في تضييعها بطرق ملتوية، وفي غياب الحزم من لجنة الاحتراف، كل هذا كان في الماضي، نعم كان في الماضي، ولكن مع البيان الأخير أرى أن رياح التغيير هبت وأن المياه الراكدة لا وجود لها مع أية قضية ستصل للجنة وهذا ما نعتبره نقطة تحول كبرى في إجراءات اللجنة مع كل قضية ستصلها مستقبلاً، وهذا الحديث لا يعني أننا نحمل نادياً لوحده ما جرى وحدث من تعطيل في حركة الاحتراف الحقيقي، ولكن رب ضارة نافعة ستجلب لاحترافنا السعودي قفزة قوية ستقود لإصلاح أي اعوجاج احترافي بالغت فيه بعض الأندية من دون ردع أو عقاب، فشكراً للصدف التي أعادت لنا الثقة المفقودة سابقاً في لجنة الاحتراف، وشكراً لهذا البيان الإعلامي الذي علق جرس الخطر على الجميع. بالمختصر - استفسارات عدة لم نجد لها الجواب الشافي عما يحدث في أروقة الأندية السعودية فالاستعداد من الجميع لم تكن بالصورة التي نتأملها وننشدها من أنديتنا المقبلة على مشاركات عدة ومتنوعة، تأخير في التعاقدات، وتأخير في اكتمال الصفوف، وعجز في المباريات الودية، ولكن هل ذهاب المنتخب السعودي للملحق أوصلنا لهذه الوضعية. - إدارة الاتفاق برئيسها الخبير والمثالي عبدالعزيز الدوسري قد تكون الوحيدة التي واجهتها العديد من العراقيل الخارجة عن الإرادة مع بداية الاستعداد، وفي ذات الوقت يحسب لها تكاتفها وتعاضدها والصمود القوي أمام هذه الإشكاليات المعقدة والمحبطة بدرجة كبيرة. - الحضور الجماهيري الغفير لأول تدريبات فريق النصر حدث يصعب علينا تجاوزه من دون أن نتوقف ونحلل هذا العشق والحرص والمتابعة من جماهير النصر، التي تواصل تسجيل مواقفها القوية خلف فريقها، من دون أن يكون في هذا الحضور اللافت أي تشكيك أو تقليل من شأن جماهير الأندية الأخرى. [email protected]