تمكّن التلسكوب الفضائي «هابل» من مراقبة أطراف مجرّة «رجل القنطور» أو «ألفا سنتوري»، كاشفاً هالة من النجوم منتشرة أكثر بكثير ممّا كان يعتقد. وقال مركز الاعلام لتلسكوب «هابل»: «إنه الجزء الأبعد في مجرة أهليجية الذي يستكشف حتى الآن». واستكشف علماء الفلك منطقة طولها 450 ألف سنة ضوئية وعرضها 295 ألفاً، كما جاء في دراسة نشرتها مجلة «استروفيزيكال جورنال». وللمقارنة، يبلغ قطر مجرتنا «درب التبانة» نحو 120 ألف سنة ضوئية. وقالت عالمة الفلك لورا غريغيو من المعهد الايطالي للفيزياء الفلكية المشاركة في الدراسة: «على رغم هذه المسافات القصوى، لم نصل بعد الى الحدود القصوى لهالة ألفا سنتوري ولم نرصد بعد الجيل الاقدم من النجوم». ومجرة «ألفا سنتوري» المعروفة ايضاً باسم «ان جي سي 5128» تقع على مسافة 12 مليون سنة ضوئية من الارض في كوكبة «القنطور». وهي المجرة الاهليجية الضخمة الاقرب الى «درب التبانة». وصرّحت مارينا ريكوبا من المرصد الاوروبي الجنوبي: «اكتشفنا عدداً أكبر من النجوم الموزّعة في اتجاه واحد، ما يعطي الهالة شكلاً غير منتظم لم نكن نتوقعه». وإضافة الى توزعها غير المتوقع، تبيّن أن للنجوم ميزات لافتة، فهي تبدو غنية بعناصر أثقل من الهيدروجين والهيليوم، فيما نجوم هالات «درب التبانة» ومجرات لولبية أخرى فقيرة عادة بالعناصر الثقيلة. يذكر أن «هابل» الذي طورته الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) ووكالة الفضاء الاوروبية (ايسا) عام 1990، يفترض أن يحل مكانه التلسكوب «جيمس ويب» عام 2018.