رجّح نائب إيراني تأجيل جلسة مساءلة الرئيس محمود أحمدي نجاد في مجلس الشورى (البرلمان)، المقررة غداً، حتى بدء السنة الإيرانية الجديدة في 20 الشهر الجاري، فيما نشب خلاف بين نواب في شأن دعوة إلى تحويل الجلسة إلى مجرد «نقاش» بين البرلمان والحكومة. وقال النائب روح الله حسينيان: «نظراً إلى تنظيم الانتخابات النيابية المهمة والحاسمة، وإلى أن مشاركة الأمة الإيرانية وجهت صفعة إلى الغرب، علينا تجنّب إبدال إيجابيات الانتخابات بإحداث توتر». وأشار إلى أن نواباً يجرون مشاورات لتأجيل مساءلة نجاد إلى ما بعد عيد النوروز، مرجّحاً إلغاء استجوابه أمام البرلمان. تزامن ذلك مع تأكيد النائب علي عباس بور أن التقارير عن مساءلة نجاد هي مجرد «تكهنات إعلامية»، فيما أصدر 7 نواب بارزين بياناً، مقترحين إبدال جلسة مساءلة الرئيس، بدعوته وممثلين عنه إلى المجلس، لإجراء جلسة نقاش مع النواب، ومحاولة إيجاد سبل لتسوية مشاكل البلاد. وبين الموقّعين على البيان، النواب الياس نادران وأحمد توكلي وعلي رضا زكاني الذين يعتبرون خصوماً لنجاد، والنائبان المؤيدان للرئيس، حسين فدائي وزهرة إلهيان. وورد في البيان أن مساءلة نجاد قد تصبح «ذريعة لدى أعداء الأمة الإيرانية، لرفع أصواتهم مجدداً، بعد الضربة التي تعرّضوا لها في الانتخابات الأخيرة، واستهداف البرلمان والحكومة بسهامهم السامة». لكن النائب المحافظ البارز علي مطهري الذي قاد الحملة لاستجواب نجاد، رفض تجميد مساءلة الأخير، قائلاً: «الشعب والدستور يتوقعان منا استجواب نجاد، وعلى أولئك الأشخاص (الموقعين على بيان النواب السبعة) تدبّر وقت آخر لجلسة النقاش، في السنة الإيرانية الجديدة». ويُتوقّع أن يكون مطهري أول نائب يستجوب نجاد، يليه غلام رضا مصباحي مقدم. لكن موقع «تابناك» نقل عن نواب أن محمد رضا مير تاج الديني، نائب الرئيس الإيراني لشؤون البرلمان، يسعى لدى نواب لسحب تواقيعهم عن عريضة لمساءلة نجاد، أو الامتناع عن حضور جلسة استجوابه غداً. سعيد مرتضوي إلى ذلك، أفاد موقع «تابناك» بأن سعيد مرتضوي، المدعي العام السابق في طهران، اتُهم بالقتل والتعذيب في سجن «كهريزاك» حيث أوقف متظاهرون خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009، وقُتل ثلاثة منهم بسبب تعذيبهم، هم أمير جواديفار ومحسن روح الأميني ومحمد كمراني. وأشار الموقع إلى أن مرتضوي اتُهم ب «التواطؤ في القتل» و «انتهاك حقوق مواطنين» و «إلحاق العار بأجهزة الأمن الإيرانية». وزاد أنه سيُحاكم قريباً. ونقلت صحيفة إيرانية عن عبد الحسين روح الأميني، والد محسن روح الأميني، تأكيده توجيه اتهام إلى مرتضوي الذي يُعتبر المتهم الأول في قضية مقتل الصحافية الكندية – الإيرانية زهرة كاظمي، خلال احتجازها في سجين إيفين قبل سنوات.