كابول، لندن، بيشاور – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - اعلن حلف شمال الأطلسي امس، إن أربعة جنود من القوة بقيادة الحلف قتلوا في انفجار قنابل مزروعة على الطريق في جنوبأفغانستان السبت.كما أفاد الحلف في بيان أن جندياً خامساً من الحلف لقي حتفه يوم الجمعة، متأثراً بجروح مني بها في حزيران (يونيو) الماضي. وأطلقت مشاة البحرية الأميركية وقوات الحلف هجمات كبيرة جديدة ضد حركة «طالبان» في جنوبافغانستان خلال الأسبوع الماضي. و أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن التخلي عن الحرب ضد حركة «طالبان» سيجعل المملكة المتحدة أقل أمناً بسبب وجود سلسلة ارهابية تربط بين البلدين، وأشار إلى أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي تعاملت معها أجهزة الأمن البريطانية جاءت من أفغانستان. وأصرّ براون في مقابلة مع اذاعة الجيش البريطاني امس، على أن قوات بلاده في أفغانستان «تحدث تقدماً» رغم مقتل 15 من جنودها في مواجهات مع حركة «طالبان» خلال الشهر الجاري. وفيما اعترف بأن الأسابيع الأخيرة «كانت صعبة جداً بالنسبة إلى قوات بلاده في أفغانستان»، شدد براون على أن استراتيجية القوات البريطانية في ولاية هلمند «واضحة وما تزال في موضعها الصحيح وبدأت تعكس مؤشرات النجاح». ودافع براون عن الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان، وقال: « ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي تعاملت معها اجهزة الأمن البريطانية «كان مصدرها المناطق الجبلية في أفغانستان». وأضاف: «أن قواتنا في هلمند تحدث تقدماً على الأرض في اطار مساعيها الرامية إلى جعل المنطقة أكثر أمناً وتؤدي عملاً استثنائياً في تقدمها إلى الأمام رغم الخسائر التي لحقت بها مؤخراً». في الوقت ذاته، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما المعركة التي تخوضها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عنصراً مهماً في الحرب ضد الإرهاب، ودعا دول الحلف العسكري إلى تبني تكتيكات مختلفة في هذا البلد بعد الانتخابات المقررة في العشرين من آب (اغسطس) المقبل. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» امس: «نعرف أن هذا الصيف في أفغانستان سيكون صعباً وأن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً ولذلك علينا أن نقيّم الموقف بعد الانتخابات الأفغانية لنرى ما يمكننا فعله والذي قد لا يعني الجانب العسكري، بل الجانب التنموي». وأضاف: «هناك حاجة إلى تبني استراتيجيات جديدة لبناء الجسور مع المجتمع الأفغاني بعد اجراء الانتخابات الرئاسية على الرغم من القتال المرير الذي تخوضه قوات الحلف ضد مقاتلي حركة طالبان، لأن أفغانستان تحتاج الى جيش وشرطة لكي تكون قادرة على ضبط أمنها». وشدد أوباما على»أن المهمة في أفغانستان ليست أميركية وتملك الدول الأوروبية حصة مشابهة إن لم تكن أكبر من حصة الولاياتالمتحدة، لأن احتمال وقوع هجوم ارهابي في لندن مرتفع إن لم يكن أخطر من الاحتمال الذي تواجهه الولاياتالمتحدة»، مؤكداً «لدينا مهمة ويتعين علينا انجازها». وأشاد الرئيس الأميركي بالدور الذي تلعبه بريطانيا في أفغانستان، واصفاً إياه بأنه «استثنائي وحاسم»، وقال إنها «تدرك جيداً أنه لا يمكن السماح لأفغانستان أو باكستان التحول إلى ملاذ آمن لطالبان والقاعدة، لأن احتمال وقوع هجوم ارهابي في لندن يضاهي إن لم يكن يفوق وقوع هجوم مشابه في الولاياتالمتحدة». من جهة أخرى، قتل ثلاثة جنود وستة من متمردي «طالبان» في معارك في شمال غربي باكستان المحاذي لأفغانستان كما أفادت مصادر رسمية أمس. واستهدفت المدفعية مخابئ مفترضة للمتمردين في دير السفلى، أحد الأقاليم الثلاثة التي يشن فيها الجيش الباكستاني منذ نهاية نيسان (ابريل) عملية واسعة النطاق لطرد الإسلاميين. وقال غلام محمد المسؤول الإداري المحلي إنه تم تدمير مخبأين مفترضين وقتل خمسة متمردين. وأورد بيان للجيش أن متمرداً سادساً قتل في إقليم سوات المجاور.