إعتقلت السلطات الأميركية الفيدرالية رجلاً تقول الحكومة الإيرلندية انه المشتبه به في خطف وتعذيب وقتل جنديين إيرلنديين كانا يعملان ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبلبنان قبل 34 عاماً. وألقت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية القبض على محمود بزي في منزله بضاحية ديربورن في ديترويت بسبب إنتهاكه قوانين الهجرة، وليس مباشرة لتورطه بعملية خطف وقتل الجندين الإيرلندين، وفق ما قالت الناطقة بإسم الإدارة جيليان كريستنسن لوكالة "أسوشيتد برس". وأشارت الى أنه سيبقى محتجزاً حتى إنهاء إجراءات ترحيله. ورحب وزير الدفاع الإيرلندي سيمون كوفني باعتقال بزي، وقال إن إيرلندا كانت تتابع هذه القضية باستمرار مع السلطات اللبنانية والأميركية، مضيفاً "آمل أن تكون هذه العملية بداية لمحاكمة الجاني في جريمة القتل والتعذيب البشعة بحق الجنديين الإيرلنديين اللذين كانا يعملان ضمن قوات حفظ السلام في لبنان". لكن بزي نفى أن يكون قتل ديريك سمالهورن وتوماس باريت في العام 1980. وقال إنه كان يكذب عندما إدعى مسؤوليته عن مقتل الجنديين في وقت سابق، مضيفاً أنه أرغم على قول ذلك خوفاً من أن تقتله إحدى الميليشيات اللبنانية، وفق ما ذكرت صحيفة "ديترويت فري برس". ولم توضح كريستنسن ما إذا كانت هذه الإتهامات موجهة إلى بزي في لبنان، لكنها أكدت أن قوات الأمن الداخلي الأميركية "ملتزمة بتوقيف منتهكي حقوق الإنسان والمشاركين في جرائم الحرب واعمال الإبادة والتعذيب الذين يسعون إلى ملاذ آمن في الولاياتالمتحدة".