كشف اللاعب السوري السابق في فريق التعاون عبدالرزاق الحسين أنه نادم على خوض تجربة احترافية مع التعاون، التي وصفها ب«المحبطة» كون رئيس النادي المهندس محمد السراح صور له ناديه على أنه من أكبر الأندية السعودية وهدفه بلوغ دوري أبطال آسيا. اللاعب الحسين الذي لفت أنظار رياضيي القارة الآسيوية لمستوياته المميزة التي قدمها مع منتخب سورية في بطولة أمم آسيا الأخيرة حط رحاله في الملاعب العراقية، وتحديداً في نادي أربيل بعدما رفض عرض ناديي القادسية السعودي والعربي الكويتي. «الحياة» أجرت الحوار الآتي مع عبدالرزاق الحسين الذي تطرق فيه لأمور عدة تخص فريق التعاون، فإلى نصه: قبل ما تحدثنا عن رحيلك من التعاون، كيف كانت عملية انضمامك له؟ - قبلت عرض التعاون من دون تردد بعد أن جلست على طاولة المفاوضات مع رئيس النادي المهندس محمد السراح الصيف الماضي، إذ اتفقنا حينها على بنود العقد والترتيبات كافة، وصور لي السراح أن فريق التعاون هدفه خطف أحد المقاعد المؤهلة للبطولة الآسيوية وأن التعاون نادٍ كبير وطموحه تحقيق إحدى بطولات المسابقات السعودية الكبرى. وهذا الأمر حق مشروع للأندية كافة بما فيها التعاون، فأين المشكلات برأيك؟ - المفاجأة حينما حضرت للسعودية وجدت النادي لا يمتلك مقراً ولا حتى ملعباً لأداء التدريبات اليومية عليه، وكذلك الرواتب الشهرية تتأخر والدفعات التي اتفقنا عليها لم أتسلمها في الوقت المحدد والمتفق عليه. لماذا تم إلغاء عقدك، على رغم انك شاركت كأساسي في غالبية مباريات الفريق؟ - أنا من طلب فسخ عقدي بالتراضي، ولم أستلم ريالاً واحداً من الشرط الجزائي، واكتفيت براتب شهرين وتنازلت عن البقية، كي أرحل في أقرب فرصة لوجود عروض من أندية كويتية وعراقية، وتم الاتفاق مع نادي أربيل العراقي الذي يشارك في بطولة الاتحاد الآسيوي، وأنا من ضمن القائمة الأساسية في فريقي الجديد. كيف وجدت الأجواء في الدوري العراقي وهل هناك فرق عن الدوري السعودي؟ - دوري زين السعودي أقوى من الناحية الفنية، وهناك اهتمام إعلامي هائل، والجميع في السعودية يعشقون الرياضة والشبان يتابعون الأندية بشكل كبير، وحينما أخرج للسوق أو أحد المطاعم الجميع يبتسمون لي والبعض يأتي لمصافحتي والتصوير معي، أما في العراق الدوري كذلك قوي، غير أن التغطية الإعلامية له ضعيفة. برأيك، هل كان مدرب التعاون السابق فلورين مترك وفق طموحات جماهير الفريق؟ - المدرب فلورين مترك ضعيف الشخصية ولا يمتلك شخصية المدرب الناجح والحازم، فتخيل أن التدريب الصباحي لا يحضره سوى خمسة إلى ستة لاعبين، وفي غالبية المباريات تأتيه التشكيلة قبل المباراة بساعة في ورقة ويقرأها علينا، وكنا قبل المباراة نتدرب على تكتيك معين وخطة معينة ويفاجئني قبل المباراة بمركز غير مركزي الذي طالبني به في التدريبات الماضية. وكيف ترى مستقبل التعاون، هل سيهبط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى؟ - التعاون نادٍ كبير بجماهيره، ولكنه يفتقد للفكر الإداري الناجح الذي يستطيع تحقيق النجاح، فإدارة السراح إدارة غير واضحة ومتخبطة، فقد أحضرت المدرب الكرواتي ستريشكو وهو مدرب كبير وقدير ويمتلك سجلاً تدريبياً مميزاً وإقالته في ظرف أسبوعين بسبب أنه طالب بتسريح اللاعبين الأجانب كافة ما عدا عبدالرزاق الحسين ورأى ستريشكو بأنني أفضل لاعب في الفريق. إذاً، رحيلك ارتبط بإقالة المدرب ستريشكو؟ - غير صحيح، وكما قلت لك أنا من طالب بفسخ العقد، بعد أن جلست مع رئيس النادي محمد السراح وقلت له هل ترغبون في بقائي ورد بأنهم يرغبون في الاستفادة من خدماتي، وقال لي «إن جماهير النادي كانت تطالب بجلب لاعب بديل لي ولميغن ميميلي، لكن الشرط لميغن كان كبيراً جداً ويتجاوز المليون ومائتي ألف ريال، ولهذا لا نستطيع إلغاء عقده»، وكذلك المدرب الحالي غريغوري قال لي بالحرف أنا من أشد المعجبين بمستواك. لماذا لم يستفد التعاون من خدمات الثنائي ميغن ميميلي وصلاح الدين عقال؟ - مشكلات ميغن ميميلي أنه لاعب غير مرغوب فيه لدى التعاونيين من جماهير وأعضاء شرف وحتى اللاعبين يتضايقون من وجوده، كونه إنساناً انطوائياً ولا يتحدث مع أحد، فهو لاعب دائماً يرفع صوته على اللاعبين أثناء أداء التدريبات في حال اشترك معه أحد، ولم يقدم المستوى المأمول منه ولم يستفد الفريق من خدماته لكثرة إصاباته، كما أنه دائماً يدعي الإصابة بسبب عدم استلام حقوقه، أما صلاح الدين عقال فهو لاعب جيد، غير أن تصاريحه وكلامه في الإعلام أثر على مستواه، إذ ترك كرة القدم وتفرغ للإعلام، وأتوقع بأن لديه الكثير ليقدمه للفريق في الجولات المقبلة. ماذا تود قوله لجماهير التعاون؟ - أقول أنتم جماهير تتمناكم الأندية كافة، وكنت أتمنى أن أبقى مع الفريق حتى نهاية الدوري غير أن الظروف المحيطة بالفريق لا تشجع أي لاعب على البقاء، وكذلك إدارة النادي غير محترفة في تعاملها وتعاطيها مع الأحداث التي تعرض لها التعاون، وأتمنى أن يقف الجميع مع الفريق لأنه يضم لاعبين مميزين وعلى طراز عالٍ أمثال الحارس الثنيان والحربي والخميس والبيشي واليامي، ويجب على الجميع تدارك الوضع وتحقيق الانتصارات في الجولات المقبلة لتفادي الهبوط.