وقعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» مذكرات تعاون لمبادرة شراكة مع 20 مدرسة في الرياضوجدة والدمام، اختيرت من استشاري عالمي متخصص بناء على معايير محددة، بهدف تهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية للطلبة الموهوبين، ومنحهم فرصاً للالتحاق بمدراس مميزة. وأوضح نائب رئيس «موهبة» الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أن أهمية مبادرة الشراكة مع المدارس تأتي من كونها لبنة في مساعي المملكة لبناء مجتمع معرفي متكامل. وأشار إلى أنها ترفع مستويات الأداء في المدارس المختارة وتمكن المدرسين من تطبيق طرق التدريس والتقويم الحديثة لتطوير قدرات الموهوبين، بما يمكنهم من الالتحاق بجامعات رائدة، إضافة إلى إشراك أولياء الأمور في تربية وتعليم أبنائهم. من جانبه، ذكر الأمين العام ل«موهبة» الدكتور خالد السبتي أن مشروع الشراكة مع المدارس يرعى حوالي 40 ألف موهوب وموهوبة، ويضيف مناهج متقدمة معتمدة عالمياً في مجال تعليم الطلبة الموهوبين والمبدعين، تنمي مهارات التفكير والمهارات الحياتية. وأشار إلى أنها تقوّم عناصر العملية التعليمية عبر أدلة إرشادية في مواد مستهدفة هي الرياضيات، والعلوم، وتقنيات المعلومات، واللغة الإنكليزية. من جهته، قال المشرف العام على المبادرة الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد: «يبلغ عدد المدارس المستهدفة في العام الدراسي 1430-1431ه ست مدارس للمرحلة الابتدائية، ومثلها للمرحلة المتوسطة، وثمان للمرحلة الثانوية، موزعة بالتساوي بين البنين والبنات في الصفوف الرابع الابتدائي، والأول متوسط، والأول ثانوي في العام الأول، على أن تتكامل المراحل الأخرى من الرابع الابتدائي وحتى الثالث ثانوي خلال الثلاث سنوات المقبلة». وأضاف أنها تستهدف في العام الأول 600 طالب وطالبة، وتسعى إلى وصول نسبة الطلاب الموهوبين في كل مدرسة داخل المشروع إلى 25 في المئة من إجمالي عدد الطلاب، وإلى ثلث عدد الطلاب في الفصل الواحد الذي لن يزيد عدد أفراده عن 24 طالباً. يذكر أن معايير اختيار المدارس المشاركة في المشروع من القطاعين الأهلي والحكومي تغطي القيادة المدرسية والمناهج، وأساليب التعليم والتعلم، وتقويم الطلاب وتأهيل وتدريب المعلمين، وجودة المباني وإمكانات المدرسة، وجودة مخرجات إنجاز الطلاب.