دمشق- أ ف ب ، رويترز - قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس أنها شعرت «بهول» ما رأته في حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية وأنها ترغب في معرفة ما الذي حدث للسكان هناك. وقالت اموس في تصريحات صحافية في اختتام اجتماعها مع مسؤولين سوريين في دمشق: «شعرت بهول ما رأيت في بابا عمرو أمس» (أول من أمس). وأضافت: «الدمار هناك هائل... ذلك الجزء من حمص دمر تماماً وأنا أرغب بشدة في معرفة ما الذي حدث للناس الذين يعيشون في ذلك الجزء من المدينة». وأبلغ نشطاء عن عمليات انتقامية في بابا عمرو من جانب الموالين للنظام بعد انسحاب المعارضين، متحدثين عن عمليات قتل عمدي وتعذيب واغتصاب. وقال العاملون لدى الهلال الأحمر العربي السوري الذين دخلوا بابا عمرو «إنهم وجدوها خالية». ونقل التلفزيون السوري لقطات أمس لعاملين تابعين للأمم المتحدة يرتدون سترات زرقاء واقية من الرصاص وخوذات ويلتقطون صوراً للحطام المحيط بهم وقال مقدم البرنامج انهم من فريق آموس أثناء زيارتها لبابا عمرو. وتسعى آموس لتأمين دخول منظمات الإغاثة التي منعت من دخول مناطق القتال العنيف. وتناولت الغداء أمس مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري لبحث الوضع الإنساني. والتقت آموس مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أول من أمس وقال مساعد له أنه أبلغها أن بإمكانها الذهاب إلى أي مكان تريد الذهاب إليه في سورية. وأعلنت اماندا بيت الناطقة باسم المسؤولة عن الإغاثة في الأممالمتحدة أن اموس لاحظت أن الأحياء التي زارتها في حمص»مدمرة بالكامل». وأضافت أن اموس التي استمرت زيارتها قرابة الساعة، حاولت تفقد أحياء في المدينة تسيطر عليها المعارضة لكنها «لم تتمكن من ذلك» لأسباب أمنية. وأوضحت بيت أن اموس والأشخاص الذين كانوا يرافقونها «سمعوا إطلاق عيارات نارية» أثناء زيارتهم. وأضافت: «قالت إن الأقسام (في المدينة) التي شاهدوها مدمرة بالكامل (وان) حمص تشبه مدينة مقفلة تماماً» أمام السكان. وأوضحت الناطقة أيضاً أن اموس تواصل اتصالاتها في سورية في محاولة «لإيجاد ترتيب يتيح وصول المساعدة الإنسانية لوقت طويل».