بيروت - يو بي أي - شن رئيس الحكومة اللبنانية السابق "سعد الحريري" حملة عنيفة على النظام السوري ورئيسه متهماً إياه "بإرتكاب المجازر بحق مواطنيه". وقال الحريري، زعيم "تيار المستقبل" المعارض والموجود خارج لبنان في كلمة بثت عبر شاشة عملاقة مخاطباً قيادات في تياره وقيادات أخرى معارضة خلال إطلاقه وثيقة سياسية، أن "هناك قاتل إسمه نظام بشار الأسد، يرتكب يومياً وبالجرم المشهود، عشرات عمليات القتل، الموثقة بالصوت والصورة في كافة أنحاء سوريا. وهناك مدينة اسمها حمص، شن عليها بشار الأسد حرباً لا تقل ضراوة وشراسة وحقداً، عن حروب إسرائيل ضد لبنان وغزة". وتساءل "أي دين وأي أخلاق وأي دستور يجيز تبرير كل هذه الجرائم؟ وأين هي مصلحة لبنان، من الرهان على نظام، يغرق في حقول الموت التي أنشأها؟ هذا رهان وتبرير غير أخلاقي. ولن يشرف اللبنانيين أن يكون بين قياداتهم من يشارك في التغطية على ذبح الشعب السوري". واعتبر الحريري أن الربيع العربي، "يتيح أمام اللبنانيين، فرصة ذهبية لتحديث تجربتهم الديمقراطية، وتصفيتها من مخلّفات الحروب الطائفية وسياسات الاستقواء والرهانات على الخارج". وانتقد الحريري وجود لبنانيين يصرون على قراءة "التطورات في سوريا بعيون النظام الأعمى" وقال "هذه قراءة، أقل ما يمكن أن يقال فيها، إنها قراءة غير أخلاقية. أصدقاء النظام السوري في لبنان، يجب أن يعوا هذه المسألة، وأن يدركوا أن قوة الحديد والنار لن تتمكن من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهذا النظام يستطيع أن يعيش لعدة أسابيع أو شهور، لكن الشعب السوري هو الذي سيبقى الى الأبد". في غضون ذلك عرض رئيس الكتلة البرلمانية لتيار المستقبل، رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة وثيقة التيار التي اعتبرت التغييرَ العربي "مرحلةَ نضوجٍ ومساراً جديداً وفُرصةً وتحدياً في الوقتِ عينه".