غزة - «الحياة»، أ ف ب - أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر بيت حانون «إيريز» شمال قطاع غزة بعد اجتياح آليات عسكرية إسرائيلية الأراضي الفلسطينية في محيط المعبر وشروعها في أعمال تمشيط وتجريف. وأفاد شهود عيان أن جرافتين وثلاث دبابات دخلت عشرات الأمتار إلى الأراضي الفلسطينية شمال غزة وتقوم بأعمال تمشيط داخل الأراضي الفلسطينية. وقال مدير الارتباط المدني في معبر بيت حانون ماهر أبو العوف إن سلطات الاحتلال أغلقت المعبر ولم تسمح لعشرات القادمين والمغادرين من المرضى والتجار وغيرهم من اجتيازه نحو مدن الضفة الغربية أو إسرائيل لتلقي العلاج أو إنجاز معاملات تجارية. واستنكرت وزارة الداخلية في الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في غزة في بيان التوغل الإسرائيلي واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومواصلة عمليات القتل والقصف واستهداف المواطنين. واعتبرت التوغل «غير مبرر». وحملت الوزارة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري ضد القطاع، معتبرة أن هدفه تعكير أجواء المصالحة الفلسطينية ومحاولة التنغيص على المرضى وذوي الحاجات. وطالبت الوزارة المؤسسات الحقوقية والأطراف العربية والدولية كافة بالتدخل من أجل وضع حد للتصعيد الإسرائيلي المتكرر، ومطالبة الاحتلال بوقف جرائمه ضد البشر والحجر والشجر في قطاع غزة. إلى ذلك، أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن «معبر إيريز مفتوح حالياً والجيش تدخل في القطاع لمنع نشاطات إرهابية». وأكد مسؤول إسرائيلي على المعبر أن عمليات المرور بدأت متأخرة صباح الأربعاء لكنها تجري في شكل طبيعي. ويقع معبر إيريز شمال بيت حانون شمال قطاع غزة ويفصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وشددت إسرائيل حصارها لقطاع غزة بعد سيطرة حركة «حماس» عليه في حزيران (يونيو) 2007. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ليل الثلثاء الأربعاء 12 فلسطينياً أثناء دهم منازلهم في مناطق مختلفة في مدن الضفة الغربية. كما دهمت قوات الاحتلال منزلي الأسيرين المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة أحمد وليد أبو سرور (23 سنة) ومحمد فايز شناعات (24 سنة) في حي السيباط في مدينة جنين شمال الضفة، واستجوبتهما لساعات عدة، وهددتهما بإعادة اعتقالهما في حال مارسا أي نشاط سياسي.