لا يزال الإسرائيليون يتكتمون على حقيقة نتائج معركة حي الشجاعية في غزة وعدد المصابين كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على نبأ اختطاف جندي اسرائيلي في تلك المعركة وقال إنه يحقق في الموضوع. واعتبر قائد اركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، المعارك التي تدور في الشجاعية ومختلف مناطق القتال صعبة ومعقدة لكنه واصل تهديداته بتكثيف واستمرار العمليات الى حين تنفيذ الاهداف. ودعا الاسرائيليين الى اظهار القوة والصمود قائلا: "في الحرب يسقط قتلى ومصابون وهناك ثمن يدفع". وادعى الجيش في تقرير أن في حي الشجاعية العديد من الانفاق ومنصات اطلاق الصواريخ وبأن مقاومي "حماس" اطلقو منها لوحدها 140 صاروخا نحو اسرائيل، بنسبة 10 في المئة من عدد الصواريخ التي اطلقت باتجاه اسرائيل. وبحسب الجيش فقد تم العثور على 14 نفقاً كاملاً، و34 فتحة أنفاق وتم يوم، الاحد، تفجير ستة أنفاق، تبين أنّ لأحدها أربع فتحات داخل القطاع وفتحة خامسة داخل اسرائيل. وأضاف التقرير أنه عثر في نفق آخر على براميل بارود وكابل اتصال وكهرباء واسمنت. وتم العثور على مسار نفق اخر في الجنوب يصل طوله الى 1.2 كيلومتر، وله فتحة في الأراضي الاسرائيلية. وقال أحد الضباط إنه يعتقد بأن تفجير الأنفاق سيستغرق يوماً أو يومين آخرين، فيما ادعى الجيش إنه دمّر قرابة 70% من الأنفاق المعروفة للجهات الاستخبارية الاسرائيلية. وأعلن ضابط في الجيش انه بعد الانتهاء من تفجير هذه الأنفاق ستضطر القيادة السياسية الى اتخاذ قرار بشأن استمرار العملية، خاصة طريقة العمل. وفي تقريره حول عملية الشجاعية، التي اعترفت اسرائيل بمقتل 13 من جنودها فيها واصابة ما لايقل عن أربعين، قال الجيش الإسرائيلي إن المصفحة التي تعرضت للتفجير من قبل المقاومة الفلسطينية هي من طراز "أم113" القديم وهي من صنع أميركي أنتجت ستينيات القرن الماضي. وانتقد ضباط في الجيش قرار ارسال هذه المصفحات القديمة الى غزة كونها غير مدرعة بما يكفي. وكان الجيش قد امتنع عن استخدام هذه المصفحات منذ قرابة عشر سنوات، علماًَ انه في أيار (مايو) 2004، قتل 11 جنديا من كتيبة "غفعاتي"، جراء تفجير مصفحتين من هذا الطراز في غزة. وكان مراقب الدولة في إسرائيل نشر في 2003 تقريراً شديد اللهجة حول حالة هذه المصفحات، ودعا في حينه الى توفير المصفحات الحديثة للقوات المتواجدة في حالة خطر.