كشف مؤشر مديري المشتريات الرئيسي لشهر شباط (فبراير) الذي يصدره البنك السعودي البريطاني ان أوضاع العمل لدى شركات القطاع الخاص السعودي غير النفطي استمرت في التحسن خلال شهر فبراير الماضي، مدعومة بمزيد من التوسعات الكبيرة في كل من الطلبات الجديدة والنشاط، فضلاً عن تسارع النمو في كل من التوظيف والمخزون والمشتريات. ونتيجة لذلك، سجل المؤشر 59.6 نقطة في شهر فبراير، مسجلاً انخفاضاً طفيفاً عن قراءة شهر كانون الثاني (يناير) 60.0 نقطة. وعلى رغم ذلك، فإن التحسن في تعافي القطاع جاء مصحوباً بتضخم أسرع في أسعار مستلزمات الإنتاج مع ارتفاع الطلب عليها. وتسارع عدد طلبات الأعمال الجديدة خلال شهر فبراير، حيث أفاد المشاركون في الدراسة بمزيد من التحسن في أوضاع السوق، وأظهرت البيانات الأخيرة أن الطلب من العملاء المحليين ظل المحرك الرئيسي للمبيعات. ومع ذلك، ارتفعت طلبات التصدير الجديدة بأقوى معدل لها على مدار سبعة أشهر، وعزى القائمون على الدراسة هذه الزيادة إلى استراتيجية التسويق المتبعة. كما شجع نمو الأعمال الجديدة شركات القطاع الخاص السعودي غير النفطي على زيادة إنتاجها خلال شهر فبراير، وارتفع معدل التوسع وإن كان بدرجة أقل مما كان عليه في شهر يناير الماضي عندما وصل إلى أعلى معدل له في سبعة أشهر، وعلى رغم ذلك تزايدت الأعمال المتراكمة على مدار الشهر، حيث تجاوز معدل نمو الطلبات الجديدة معدل نمو النشاط. ولمواكبة زيادة مستويات الطلبات الجديدة، عمدت الشركات المعنية بالدراسة إلى زيادة أعداد العاملين لديها، وزيادة مشترياتها، وعملت على زيادة المخزون خلال شهر فبراير، وكان معدل خلق الوظائف الجديدة قوياً ووصل إلى أعلى ارتفاع له على مدار ثمانية أشهر، حيث لاحظ معظم أعضاء لجنة الدراسة تأثير سياسات السعودة. ومع زيادة نمو أنشطة الشراء بأسرع وتيرة له على مدار أقرب من عام، تراكمت أنشطة الشراء بأقوى معدل لها على مدار سبعة أشهر. وعززت قوة الطلب من ضغوط التكاليف، حيث تسارع تضخم إجمالي أسعار مستلزمات الإنتاج مقترباً من تسجيل ارتفاع قياسي على مدار الدراسة، وأظهرت البيانات أن تكاليف الشراء المتصاعدة ظلت المحرك الرئيسي خلف الزيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج، مع ملاحظة أعضاء اللجنة زيادة تكاليف الوقود والمواد الغذائية. في المقابل، تباطأ تضخم الأجور ووصل لأدنى مستوى له في أربعة أشهر، مشيراً بذلك إلى زيادة معتدلة فقط في تكاليف الأجور. وشهدت أسعار الإنتاج زيادة طفيفة خلال فترة الدراسة للتعويض جزئياً عن زيادة إجمالي التكاليف. على رغم نمو الطلب، استمر أداء الموردين في التحسن خلال شهر فبراير، وتقلصت المهل الزمنية للتسليم إلى أدنى مستوى لها على مدى عامين، في الوقت الذي أكد فيه أعضاء لجنة الدراسة أن قوة المنافسة وفائض القدرة من الأسباب الرئيسية لذلك.