فيما وصف غواصون الموقع الذي سقطت فيه الفتاة الغريقة فاطمة الصعب (17 عاماً)، بالخادع للنظر كونه لا يبدو عميقاً، أكد المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة المقدم صالح الشهري ل «الحياة» أن عمليات البحث لا تزال مستمرة ليلاً ونهاراً، للعثور على فاطمة التي غرقت صباح الخميس الماضي في كورنيش جدة الشمالي، مشيراً إلى أن قوة الأمواج ربما دفعت بالفتاة إلى قاع البحر، بعد أن فشلت كل محاولات المسح الكامل للمنطقة التي سقطت فيها الفتاة في إيجاد أي أثر لها. وأضاف استخدمت في عمليات البحث طرادات وحوامات مطاطية، و 26 غواصاً مشطوا الكورنيش البحري، ومنطقة النورس، مشيراً إلى أن فرق البحث والإنقاذ لا تزال تواصل البحث عن الفتاة. ووصف غواصون من سلاح الحدود ومتطوعون الموقع (المكان الذي سقطت فيه الفتاة) بأنه خادع للنظر، فلا يبدو عميقاً إلا أن الحقيقة أنه مصب للمجاري يتدفق إلى البحر، ما أحال الموقع إلى مياه وأوحال ومواد طينية يصعب الغوص فيها أو البقاء داخلها لمدة طويلة. مؤكدين أنهم نزلوا إلى عمق 90 قدماً ولم يعثروا على جثة الفتاة. وتواصلت حتى وقت متأخر من مساء أمس عمليات البحث المكثف عن فاطمة في المنطقة التي غرفت فيها، حيث مشط غواصون يتبعون لقطاع سلاح الحدود، إضافةً إلى متطوعين أجزاء كبيرة من الكورنيش المحاذي للشاطئ الشمالي، بحثاً عن الفتاة أو جثمانها المفقود من دون جدوى (حتى عصر أمس). وقضى والد فاطمة سعد الصعب معظم وقته مساء أمس برفقة رجال حرس الحدود على ظهر الطرادات والحوامات يجوبون عرض البحر بحثاً عن ابنته. إضافةً إلى أهل الفقيدة وذويها ممن كانوا معها أثناء الرحلة. حيث رابطوا طوال فترة البحث المرهقة على امتداد الشاطئ. وشهد الموقع توافد العديد من أقارب وذوي الأسرة ومعارفها، إضافةً إلى العديد من المتنزهين ومرتادي البحر، الذين تكاثفت أعدادهم للاستفسار، ومتابعة ومشاهدة عمليات البحث ما اضطر قوات أمن المهمات إلى تفريق التجمهر الذي أدى إلى ازدحام الموقع وأجزاء من الكورنيش، وإعاقة السير بين الحين والآخر.