تنطلق اليوم في الدوحة أعمال قمة عن ربط العالم العربي في مجال الاتصالات، يفتتحها أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وينظمها «الاتحاد الدولي للاتصالات» بالتعاون مع جامعة الدول العربية ويستضيفها «المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات» في الدوحة، في أول حدث من نوعه في المنطقة في فترة الربيع العربي الذي لعبت فيه تكنولوجيا الاتصالات دوراً طليعياً في تاريخ المنطقة. واشار المنظمون الى ان العالم العربي، الذي يشكل أحد أنشط أسواق العالم من حيث الطلب على خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتميز بمجموعة من التناقضات المثيرة للاهتمام، إذ تسجل دول مثل السعودية وعُمان والكويت أعلى معدلات انتشار للهواتف الخليوية عالمياً، في حين تتراجع دول أخرى في المنطقة بوضوح عن مستوى معدلات انتشار الخليوي العالمية. ويبلغ متوسط معدلات انتشار النطاق العريض الثابت للإنترنت في الدول العربية 3.3 في المئة، مقارنة بمعدلات تبلغ 6.3 في المئة في آسيا والمحيط الهادئ و10.5 في الأميركتين و25.8 في اوروبا. واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن القمة «دعوة للعمل الجماعي بين الحكومات والمنظمات والمؤسسات والشركات والشعوب لخلق فرص عمل ورفع جودة الخدمات وإتاحتها وتوفير الأمان والاستقرار والرخاء في المنطقة العربية، لافتاً الى أن القمة «منصّة لطرح الأفكار والمبادرات الجديدة ومصدر لتمويل المشاريع الواعدة». وقالت الأمين العام ل «المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات» في قطر حصة الجابر في افتتاح « مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات «كيتكوم 2012» الذي يقام لمناسبة القمة، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر حقق نمواً بنسبة 21 في المئة من 2010 الى 2011 وبلغ 15.5 بليون ريال العام الماضي.