توّج السائق اللبناني جو غانم بلقب بطل سباقات "ماسيراتي تروفيو" للشرق الأوسط عقب المرحلة الخامسة التي إستضافتها حلبة "دبي أوتودروم" في الإمارات. وسبق لغانم أن أحرز لقب سباقات "سايتك جي تي سي" العام الماضي، وهو إذ كان في موقفٍ مريح عشية سباق دبي، لم يكن أحد يتصوّر أن يخرج متوّجاً باللقب بعد الظروف الصعبة التي واجهته في التجارب التأهيلية ثم في السباقين، فعلى رغم حصوله على المركز الأول في أول حصة للتجارب، فقد إضطر إلى الإنسحاب من الحصة الثانية بسبب مشكلات في المكابح. وزادت مشاكل الشاب اللبناني عندما فقد بعض المراكز عند الانطلاق، لكنه سرعان ما إستعاد الصدارة ليدخل في معركة مع الايطالي باتريك زامباريني الذي احتك به عمداً، ما أصاب سيارة غانم بثقبٍ في أحد إطاراتها لينسحب من السباق، ثم ألغيت نتيجته فيه بسبب نزعه لخوذته تعبيراً عن غضبه وهو لا يزال داخل السيارة. كذلك أقرّ المنظمون إلغاء نتيجة زامباريني بسبب ما أقدم عليه ومعاقبة السائقين بالإنطلاق من المركزين الأخيرين في السباق الثاني، علماً أن المركز الأول ذهب إلى الإماراتي حميد المسعود بفارق 7.265 ثانية عن السعودي فيصل شاكر، و7.978 ثانية عن اللبناني زي هوغ صاحب المركز الثالث. وبدت الأمور معقدة أكثر بالنسبة إلى غانم قبل إنطلاق السباق الثاني بعدما تبيّن تضرّر هيكل سيارته، فاضطر إلى إستخدام السيارة البديلة التي شابتها مشكلات في المكابح، لكن الأمر لم يمنعه من شقّ طريقه نحو المراكز المتقدّمة ثم المركز الثاني على رغم اصطدام أحد السائقين به من الخلف خلال إحدى اللفات. وكان إنهاء غانم السباق ثانياً بفارق 10.407 ثانية خلف زامباريني، واأمام زي هوغ صاحب المركز الثالث (بفارق 28.481 عن الأول)، كافياً ليضمن اللقب كونه رفع رصيده إلى 214 نقطة في الصدارة الترتيب العام في مقابل 154 لزي هوغ الثاني و153 لشاكر الثالث، وبالتالي فانه حتى لو فاز السائق اللبناني الآخر بسباقي المرحلة الأخيرة على حلبة "ياس مارينا" في أبو ظبي، سيكون صعباً عليه إنتزاع الصدارة من أكثر السائقين صعوداً إلى أعلى درجة على منصة التتويج هذا الموسم. وأوضح غانم أن مهمتة "لم تكن سهلة في هذه المرحلة على غرار ما كانت عليه الحال في المراحل السابقة، لكنني أجبرت على تقديم مجهودٍ مضاعف لأن الظروف لعبت ضدي، وأثبت جدارتي في السباق الثاني، إذ ليس من السهل أن تنطلق من المركز الأخير ثم تصعد إلى منصة التتويج". وختم مضيفاً: "لذا يمكنني القول أن طعم الانتصار كان مميزاً بدرجة كبيرة".