ارتفع عدد النازحين السوريين الى شمال لبنان، والمسجلين حاليا لدى المفوضية والهيئة العليا للإغاثة، الى 7085 نازحاً مسجلاً بزيادة 142 نازحاً عن الاسبوع الماضي. وأوضح التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أنه جرى نقل 52 جريحاً سورياً خلال هذا الاسبوع الى مستشفيات الشمال للمعالجة، كما أن ثلاثة جرحى وافتهم المنية، أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى واثنان آخران خلال معالجتهم. ولفت التقرير الى ان المفوضية وشركاءها العاملين على اغاثة النازحين السوريين «بدأت بتوزيع المساعدات الشهرية من الأغذية والمواد العينية واستفاد منها 425 اسرة سورية (الأفراد 2.120) حتى الآن. وجرى توزيع قسائم الوقود بمقدار 3.792 للسوريين النازحين و2.198 للأسر اللبنانية المضيفة». وأشار التقرير إلى أنه «وضمن المشاريع ذات الأثر السريع افتتحت مكتبة عامة في قرية عيدمون، وجرى إعادة تأهيل الحديقة العامة في قرية العماير وتدشين نادٍ للسينما في قرية العوادة في وادي خالد. وهذه المشاريع وضعت بالتعاون الوثيق مع المجتمعات المحلية بهدف توفير الخدمات الضرورية والأنشطة لكل من المجتمعات المضيفة والأسر السورية النازحة». الجميل من جهته، حذّر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل من «ارتدادت الأزمة السورية على الداخل اللبناني»، وأمل في ان يستقر الوضع في سورية وأن يقرر الشعب السوري أي نظام يريد «لانه بقدر ما يستقر الوضع في سورية ينسحب على الاستقرار في لبنان». وجدّد الجميل في حديث الى الصحافة الايطالية من روما القول ان «الاحداث في سورية مسألة تخص الشعب السوري»، داعياً «بقوة الحكومة اللبنانية الى اتخاذ أمرين متلازمين: ايفاء لبنان بواجبه الانساني تجاه النازحين السوريين، واتخاذ الاجراءات على الصعد كافة الكفيلة بإحصاء الوافدين قسراً الى البلاد تلافياً لمشكلة توطين أخرى ولو من نوع مختلف، وبقدر ما يجب التساهل في المسألة الاولى بقدر ما يجب التشدد في المسألة الثانية». وقال رداً على سؤال: «القرار الدولي 1701 لا يزال ساري المفعول وساهم في تثبيت الاستقرار في لبنان وبخاصة في الجنوب اللبناني بفعل الوجود الفاعل لقوات يونيفيل والتعاون الكامل بين القوة الدولية والجيش اللبناني، ما ساهم بشكل غير مباشر برفع عازل بين الاحداث في سورية والواقع في لبنان». وحول السلام في المنطقة، قال: «مبادرة (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تقدم بها خلال قمة بيروت (عام 2002) وكان لا يزال ولياً للعهد تبقى مبادرة صالحة يمكن التأسيس عليها لقيام سلام عادل وشامل في المنطقة».