واشنطن - أ ف ب - أكدت الولاياتالمتحدة أمس حرصها على المحافظة على علاقات «قوية» مع مصر، على رغم التوتر الذي يخيم على هذه العلاقات منذ أسابيع بسبب قضية منظمات المجتمع المدني المتهم فيها أميركيون. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند إن هذه القضية «ما زالت مصدر قلق». لكنها أضافت أن «من المهم أيضاً التشديد على أن الولاياتالمتحدة ما زالت حريصة على وجود علاقات ثنائية قوية مع مصر». وأوضحت أن «على رغم التوتر الأخير واختلاف المواقف حيال بعض المواضيع، فإن أسس هذه العلاقة الاستراتيجية ما زالت قوية. وسنواصل العمل معاً للحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة». وذكرت بأن «الولاياتالمتحدة ومصر شريكتان مقربتان من عقود ونأمل بأن تبقى العلاقة بهذا القرب لعقود مقبلة». وكانت نولاند أشارت الجمعة إلى أن 13 أجنبياً يعملون في منظمات أهلية بينهم ستة اميركيون غادروا مصر الخميس بعد رفع حظر مغادرتهم الأراضي المصرية الذي فرضته عليهم السلطات في إطار التحقيق مع هذه المنظمات. وقالت إن عاملاً أميركياً في هذه المنظمات قرر مع ذلك البقاء في مصر. وحددت كفالة كل منهم ب330 ألف دولار. وقالت نولاند إن الحكومة الأميركية وضعت هذه المبالغ بتصرف رعاياها. وأضافت: «سنواصل العمل مع الحكومة المصرية لمعرفة إمكانات التخلي عن الملاحقات، ليس فقط تلك التي تطاول رعايانا بل المصريين أيضاً لأننا نرى أن هذه الملاحقات لا أساس لها... منظمات المجتمع المدني وجدت نفسها في هذا الوضع لأنها تعمل على تشجيع الديموقراطية وهذا ما تفعله في سبعين بلداً».