قتل ثمانية فلسطينيين مساء الاحد في غارة جوية اسرائيلية استهدفت شقة سكنية في غرب مدينة غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. واكد اشرف القدرة الناطق باسم الوزارة "ارتفاع عدد الشهداء في قصف الاحتلال لاحدى الشقق السكنية في مدينة غزة الى ثمانية شهداء". وكان قتل أربعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية على منزل في مخيم البريج وسط قطاع غزة كما اعلن مصدر طبي فلسطيني مشيرا الى انه تم العثور ايضا على 12 جثة في طرقات حي الشجاعية. وقال المصدر الطبي ل"فرانس برس": "استشهد اربعة مواطنين اثناء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لمنزل مواطن من عائلة زيادة في مخيم البريج"، بينما اعلنت وزارة الصحة في غزة عن العثور على جثث 12 شخصا في الطرقات وتحت ركام المنازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما رفع عدد الشهداء إلى 62 في الحي منذ الفجر. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية تجاوزت إلى 435 قتيلاً. وكان وكيل وزارة الصحة يوسف ابو الريش قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الشفاء في غزة إن "عدد الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 410 شهداء واكثر من 3020 جريحا غالبيتهم من المدنيين". وقتل خمسة فلسطينيين بينهم طفل يبلغ من العمر خمسة اعوام في غارتين اسرائيليتين في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة. وقال مصدر في الوزارة لوكالة فرانس برس "استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة الشاعر في غارة استهدفت منزلهم في خان يونس وهم محمد ايمن الشاعر (5 اعوام) وليلى حسن الشاعر (33 عاما) وصلاح صالح الشاعر (40 عاما)، كما استشهد مواطنان اثنان في غارة على رفح". وترتفع بذلك حصيلة الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 13 يوماً على غزة إلى 395 قتيلاً معظمهم من المدنيين. وقتل حوالي 40 شخصاً في القصف المدفعي لحي الشجاعية وحده منذ فجر اليوم الأحد في ما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنه مجزرة. وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا في الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى 390 قتيلاً. وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ان حصيلة القتلى في العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت الى 370 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، مشيرة إلى مقتل عشرين منهم على الاقل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة منذ فجر اليوم الاحد. وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة ل"فرانس برس" إن "حصيلة الشهداء حتى الان هي 370 شهيدا بينهم عشرون شهيدا من منطقة الشجاعية (شرق)" التي تتعرض للقصف منذ فجر الاحد. وقال القدرة ان عدد الجرحى في العملية بلغ ثلاثة آلاف على الاقل. وأوضح ان بين القتلى "عددا من الاطفال والنساء"، موضحا ان "الغالبية العظمى من مجموع الشهداء والجرحى مدنيون". وتابع الناطق باسم وزارة الصحة "أبلغنا ان عشرات من الشهداء او الجرحى في الطرقات او في منازلهم اثر قصف الدبابات بمئات القذائف على المنازل في منطقتي الشجاعية والزيتون". وليل السبت الأحد قتل 14 فلسطينيا بينهم نجل أحد قادة "حماس" وعائلته في قصف جديد على غزة وفي وقت سابق أعلن القدرة إن اربعة فلسطينيين هم أسامة خليل الحية نجل القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، وزوجته هالة ابو هين وطفليهما خليل وامامة قتلوا في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلهم شرق مدينة غزة. وتحدّث القدرة عن مقتل شخص خامس وإصابة عشرات في القصف. وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة على منزل لآل الحية في حي الشجاعية، ما أدى الى تدميره. وصباح اليوم الأحد، أعلن المسؤول الفلسطيني وصول جثة آخر "إثر استمرار العدوان الصهيوني على شرق مدينة غزة"، بينما ذكر شهود عيان ان التخوم الشرقية لمدينة غزة تشهد قصفا عنيفا بالمدفعية الإسرائيلية، أسفر عن وقوع العديد من الضحايا. وقالت وزارة الصحة إن طواقم الإسعاف غير قادرة على الوصول الى تلك المنطقة لإجلاء الإصابات، متهمة إسرائيل "باستهداف سيارة إسعاف في منطقة الشجاعية". ودعت وزارة الصحة "المنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى "إلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي بعدم استهداف الطواقم الطبية". وقتل فلسطيني في قصف إسرائيلي على المنطقة الوسطى للقطاع، وسبعة آخرون في قصف على مدينة رفح جنوب القطاع، وفق ما أعلنت مصادر طبية وشهود عيان. وقتل ستة من هؤلاء في قصف جوي والسابع في قصف مدفعي. وبين القتلى، ثلاثة استهدفت غارة إسرائيلية منزلهم. وقرر الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن مقتل اثنين آخرين من جنوده، توسيع نطاق هجومه البري على القطاع في اطار عمليته التي بدأت منذ الثامن من تموز (يوليو). وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صباح الأحد "توسيع نطاق المرحلة البرية من عملية الجرف الصامد مع انضمام قوات إضافية إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في قطاع غزة وتوفير واقع يمكن للسكان الاسرائيليين ان يعيشوا فيه بأمن وأمان". وتقول إسرائيل إن عمليتها تهدف الى وقف إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بينما تسعى من خلال هجومها البري الى تدمير الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون. وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه البري على غزة مساء الخميس بعد عشرة أيام من قصف جوي وبري وبحري استهدف القطاع الفلسطيني المحاصر، في اطار عملية عسكرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم "الجرف الصامد". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل جنديين إسرائيليين آخرين في مواجهات داخل قطاع غزة وحوله. ولم يذكر الجيش اي تفاصيل إضافية. ولكن "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، تحدثت فجر اليوم عن "استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح (شرق غزة) إلى كمين محكم معد مسبقا (...) ما أدى إلى تدميرها بالكامل"، مضيفة ان "المجاهدين تقدّموا بعدها باتجاه ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على كلّ من فيها وعددهم 14 جندياً صهيونياً". وفي الوقت نفسه، تستمر التحركات الدبلوماسية في محاولة للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين الجانبين مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى المنطقة اليوم حيث سيزور الدوحة ثم الكويت قبل ان يتوجه الى إسرائيل ورام الله ثم عمان في "محاولة للتشجيع على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم". تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة شهد أمس السبت يوما دموياً بسقوط حوالي 50 قتيلا في غارات جوية إسرائيلية وعمليات قصف على الرغم من دعوات المجتمع الدولي للتهدئة.