خسر المنتخب السعودي فرصته في التأهل إلى كأس العالم 2014، التي تحتضنها البرازيل من المنحنى الثاني واكتفى بمشوارٍ قصير عانى خلاله الأمرين قبل أن يسقط في نهايته على يد المنتخب الأسترالي الذي تغلب عليه ظهر أمس بأربعة أهداف في مقابل هدفين، (74،75،76) هذه الدقائق ستبقى محفورة في أذهان الجماهير السعودية، لأنها كانت كفيلة بتحويل أحلامهم إلى كوابيس، بعد أن سجل خلالها أصحاب الأرض ثلاثة أهداف متتالية قادتهم لتعادل قبل أن يتفوقوا بهدفين. ظهر المنتخب السعودي بشكل مميز في الشوط الأول إذ كانت خطوطه متقاربة، على رغم غياب الخطورة في ال15 دقيقة الأولى باستثناء هدف ملغي لأصحاب الأرض قبل أن يتسيد الضيوف المباراة، إذ نجح اللاعب سالم الدوسري في تسجيل الهدف الأول بعد كرة فردية تلقاها في الطرف الأيسر من الملعب قبل أن ينجح في تجاوز المدافعين بمهارة فردية باتجاه العمق ليسدد كرة قوية أسهمت في تقدم «الأخضر». حافظ المنتخب السعودي على هدفه من خلال الضغط على الخصم في ملعبه، ساعده على ذلك تقدم مدافعيه أسامة هوساوي وكامل الموسى والظهيرين حسن معاذ وعبدالله الزوري، قبل أن يتراجع المدافعون في الثلث الأخير من الشوط ما منح الأفضلية للمنتخب الأسترالي الذي نجح في التعديل عند الدقيقة ال42 عن طريق لاعبه بورسكو، حماس لاعبي المنتخب السعودي بدا واضحاً إذ نجحوا بالتقدم للمرة الثانية عن طريق عرضية أرضية مميزة للاعب حسن معاذ، نجح المهاجم ناصر الشمراني في التعاطي معها بعد أن ركض باتجاه القائم الأول في غفلة من مدافعي الخصم ليسدد الكرة مسجلاً الهدف الثاني. وساعدت التحركات المميزة للاعب سالم الدوسري، إضافة إلى الانضباط الدفاعي وتحركات حارس المرمى وليد عبدالله على خروج المنتخب متقدماً. وعلى عكس الشوط الأول جرت أحداث الثاني إذ نجح الأستراليون في فرض سيطرتهم على منتصف الملعب، واستحوذوا على الكرة في معظم الأوقات وفي الدقيقة (62) ألغى حكم المباراة هدف التعديل للمنتخب الأسترالي بداعي التسلل ما احتج عليه قائد الفريق لوكاس نيل كثيراً، ضغط أصحاب الأرض أجبر مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد على تدعيم خط وسطه والنواحي الدفاعي، إذ استبدل أحمد الفريدي باللاعب أحمد عطيف (65)، التغيير الذي أسهم في تحسن «الأخضر» نسبياً، رغبة في خطف هدف التعزيز واستبدل المدرب المهاجم الشمراني بنظيره ياسر القحطاني (72). وفي ثلاث دقائق خسر المنتخب السعودي فرصته في التأهل إلى كأس العالم، إذ نجح أصحاب الأرض في خطف ثلاثة أهداف في ثلاث دقائق في ظل أخطاء دفاعية واضحة فجاء هدف التعديل عن طريق اللاعب هاري كويل (73) قبل أن يتقدم اللاعب بورسكو بالهدف الثالث (74) وأخطأ المدافع كامل الموسى في إبعاد كرة أمام المهاجم إميرتون انعكست الكرة بعد ارتطامها به لتلج المرمى معلنة الهدف الأخير (75). حاول ريكارد تدارك ما فاته بالزج بنايف هزازي كمهاجم ثانٍ بديلاً عن الشلهوب (79)، وعلى رغم تراجع أصحاب الأرض لم ينجح المنتخب السعودي في بناء هجمات حقيقية باستثناء كرة أضاعها هزازي.