أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالاً هاتفياً، اليوم (السبت)، بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية. وتم خلال الاتصال استعراض مجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى تداعيات الأوضاع في المنطقة وتطوراتها. من جهته، صرح السفير إيهاب بدوي، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن خادم الحرمين الشريفين حرص خلال الاتصال على "تأكيد تأييد المملكة العربية السعودية ودعمها للمُبادرة المصرية الرامية لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتحقيق التهدئة في قطاع غزة". وأضاف بدوي أن "خادم الحرمين الشريفين أشاد بالدور المصري، منوّها بأن مصر، ورغم مشاغلها الداخلية، تضع نصب عينيها مصالح الأشقاء العرب، ومن هنا جاءت مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، حقناً لدماء المدنيين الأبرياء، الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها". كما نوّه الملك عبدالله بأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء الشعب الفسطيني، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية من المؤن الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة، مشيداً بما قدمته مصر في هذا الصدد من مساعدات إنسانية. من جانبه، أكد السيسي على "محورية القضية الفلسطينية ومكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية، باعتبارها قضية العرب الأولى، وأشاد السيسي بمواقف المملكة العربية السعودية ذات الصلة، وما قدمته من مساندة على مرّ العقود، للقضية الفلسطينية بصفة خاصة، ولقضايا الأمة العربية بصفة عامة". وأشاد الرئيس السيسي كذلك بمواقف المملكة العربية السعودية المؤيدة لإرادة الشعب المصري، مثمناً دعمها ومساندتها لمصر في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الأمة المصرية، مؤكداً على تقدير مصر، دولة وشعباً، لجهود المملكة على المستويين العربي والثنائي.