تدرس ثلاث جهات حكومية وخاصة في منطقة مكةالمكرمة إنشاء حدائق مرورية تهدف إلى تعليم الأطفال أسس القيادة الصحيحة للمركبات. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار في حفلة تدشين مقر تعليم قيادة المركبات المنفذ من جهة استثمارية أمس، أن الهدف من المشروع هو تعويد الأطفال على احترام النظام وقيادة السيارات بشكلٍ صحيح، سواء كانوا في المدارس الابتدائية أو في روضات الأطفال. وكشف البار خلال تصريحات صحافية أمس، أنه ستطبق استثناءات في تنفيذ حملة «كابتن نظيف» خلال موسم الحج، مبرراً ذلك بأن تنفيذها صعب، نظراً إلى الكثافة البشرية التي تأتي إلى العاصمة المقدسة، مضيفاً أن الغرض من الحملة ليس تنفيذها في المواسم، «وإنما الهدف منها هو تنشئة الطفل على النظام وحب النظافة، وعدم إلقاء القاذورات في الشوارع إيماناً بأهمية هذا الملمح السلوكي المهم في نفوس الناشئة والأطفال حتى تتأصل هذه العادة». ونفى البار أن تكون الأمانة تسعى إلى الاستثمار في ما يتعلق بمواقف «الحجون» القريبة من المنطقة المركزية، والتي تنوي الأمانة إزالتها، وبناء برج استثماري يعود ريعه إلى الأمانة، وقال: «إن الأمانة لا تسعى إلى الاستثمار، لأن موازنتها تضاعفت أثناء الأعوام الماضية، وفيها مبالغ كبيرة جداً، وقد تعدت موازنة الباب الرابع مبلغ بليون ريال في العام الحالي 1433/ 1434، فليست القضية تتعلق بالاستثمارات ولكنها قضية خدمات ومنها مثلاً السوق التجاري للحلاقين على اعتبار أن الحلاقة نسك في أيام الحج ولابد من وجوده، وخدمات المواد الغذائية في المنطقة المركزية لما كانت تعاني من نقص بعد الإزالة التي تمت فيها، لذا عمدت الأمانة إلى عمل سوق موقت فيها في منطقة «الغزة». وأضاف: «أما بخصوص الموقف ذي الطوابق الأربعة، فقد أزيل وسيقام بديل منه بأضعاف العدد الحالي، ومن ثم ستكون هناك بناية سكنية كموقف استثماري لمدة فترة زمنية تعود للأمانة بعد ذلك ولتحصل على حصتها الاستثمارية فيها، وهي 15 مليون ريال سنوياً». وحول تسرب العشوائيات إلى مناطق أخرى، أوضح البار أن توجيهاً من وزير الشؤون البلدية والقروية قضى بمقاومة التعديات على الأراضي العامة في المناطق التابعة للنطاق العمراني لأمانة العاصمة المقدسة، وتوجيهاً من مقام إمارة منطقة المكرمة بالتعاون التام مع المراكز في إزالة التعديات في المناطق التابعة لها خارج النطاق العمراني لمدينة مكة، وأضاف: «أعتقد أن هذا التوجيه الحازم سيزيل هذه التعديات الموجودة». وفي ما يتعلق بتأخر فتح باب المنح للمواطنين، قال البار: «هناك الكثير من المتغيرات في هذا المجال، من ضمنها إنشاء وزارة الإسكان والبدء في مشروع 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين كل هذه المتغيرات تسببت في التأخر في فتح باب التقدم للمنح للمواطنين».