قدّم مواطن شكوى إلى قسم الرخص الطبية في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم ضد مستشفى خاص في مدينة بريدة طلب منه مالاً لقاء ثلاث وحدات دم احتاجت إليها زوجته، في حين اعتبر مدير المستشفى أن ما حصل «خطأ في المحاسبة فقط». المواطن (تحتفظ «الحياة» باسمه) استغرب إقدام المستشفى على هذه الخطوة وتحديد سعر معيّن لوحدة الدم في جهاز الحاسب الآلي للمستشفى، مشيراً إلى أن القصة بدأت عندما كانت زوجته تعاني من نقص في الهيموجلوبين وقرر أطباء المستشفى حاجتها إلى وحدات دم. وقال «تفاجأت عند طلبهم مني 1275 ريال بعد الخصم لتأمين وحدات الدم، ولأني كنت مضطراً في حينها دفعت المبلغ من دون تردد قبل أن استدرك، وأجلب لهم وحدتين من بنك الدم في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة الذي علمت لاحقاً أنه هو الذي يزود هذا المستشفى بوحدات الدم». وأكد المواطن أنه ينتظر نتائج تحقيقات «صحة القصيم» في شكواه التي قدمها لهم نهاية الأسبوع الماضي. المدير التنفيذي للمستشفى الذي اشتكاه المواطن شدد على أن ما حصل خطأ في المحاسبة وجرى تداركه. وأضاف ل«الحياة» أنه التقى بالمواطن وأعاد له المبلغ الذي دفعه، مؤكداً أن «المستشفى لا يبيع الدم بل يتزود به من بنك الدم في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة». من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل«الحياة» أنه لا يحق للقطاع الخاص بيع وحدات الدم، ولكن الوزارة حددت مبلغاً يتم استقطاعه في مقابل إجراءات الكشف وتحاليل الدم من المتبرعين وضمان خلو دمهم من الأمراض إضافة إلى خدمة نقل الدم للمريض وحدد ذلك ب200 ريال كحد أقصى حتى لا يستغل المرضى.