كشف عضو لجنة تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج الدكتور أحمد الحريري عن نتائج دراسة أجريت تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، وجاء فيها أن 60 في المئة من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج، وأن 80 في المئة من الأطفال الموجودين في دور الملاحظة الاجتماعية لارتكابهم جرائم جنائية هم نتاج آباء منفصلين. جاء ذلك خلال إطلاق برنامج جمعية مودة الوطني لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية في مدينة الرياض أمس بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين ورئيسة مجلس إدارة الجمعية الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز. وأوضح الحريري في كلمة خلال المناسبة أن دراسة مدعومة من وزارة الشؤون الاجتماعية أظهرت أن متوسطاً يساوي 4.77 من 5 من الإناث يشترطن التدين في المتقدم للزواج، ولكن 3.54 من عقود الزواج تنتهي بالانفصال بسبب سوء المعاملة، و2.98 من عقود الزواج تنتهي بالانفصال بسبب فساد الأخلاق. ولفت إلى أن الدراسة أظهرت أن نسبة الطلاق للعقدين الماضيين تراوحت بين 19 و31 في المئة أي ما يعادل خمس إلى ثلث عقود الزواج تقريباً. وقال الحريري: «من منا لا يعرف آثار الطلاق وتداعياته النفسية والاجتماعية فهو ليس مجرد انفصال بين الشريكين بل قد يكون وصمة عار اجتماعية للمرأة، وسبباً في ضياع الأبناء، وذريعةً لكثير من المشكلات والمعضلات»، لافتاً إلى أن جمعية مودة أسهمت في وضع حلول لهذه المشكلة مع بقية المؤسسات الاجتماعية عبر تأسيس برامج اجتماعية عدة منها برنامج الكفاءة المؤسسية، وبرنامج مبادرة «مروءة»، وبرنامج «ساهم» بالاستقرار الأسري، وبرنامج «مودة» للبحوث، والدراسات الأسرية (فكر)، وبرنامج مودة التشريعي (إنصاف)، وبرنامج مودة الإيوائي (ستر)، وبرنامج مودة التأهيلي للتنمية الأسرية (تمكين)، وبرنامج مودة الاستشاري (مشورة)، وبرنامج «مجتمع مودة الالكتروني» ومبادرة «الحاضنة القانونية». وأقيمت ورشة ضمن فعاليات إطلاق برنامج مودة الوطني لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج. واعتبرت الدكتورة سهيلة زين العابدين أن زواج المسيار وقضايا كفاءة النسب أدت إلى زيادة نسب الطلاق، فيما ركزت مشاركات أخريات على ضرورة انخراط المقبلين والمقبلات على الزواج بدورات تأهيلية وتدريبية.