أسهم مهرجان الجنادرية ال27 في توفير 750 متبرعاً بالدم من الجنسين عبر مركز بنك الدم التابع لجناح الحرس الوطني، كما كشف جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن أربعة أقمار اصطناعية من أصل 12 أطلقتها المملكة في الفضاء الخارجي، لتزود الزوار بمراحل تصنيعها وإطلاقها. وللتزود بمعلومات عن الرضاعة الطبيعية وأمراض النساء والاستفسار عن أمور خاصة بالسيدات، وتزور أكثر من 300 امرأة يومياً قسم المرأة التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني المشارك في المهرجان الوطني بالجنادرية 27. وأوضحت المشرفة على القسم نورة الحربي أن القسم يضم مجموعة من المختصات اللاتي يقمن بالإجابة عن جميع الاستفسارات، ويقدمن نصائح لتشجيع المرأة على الرضاعة الطبيعية، وتقديم شرح موسّع عن مراحل الحمل وما يصاحبها من عوارض تحتاج فيها إلى فهم ووعي أكبر للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، وأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأمراض النساء الأخرى، لافتة إلى أن القسم يحوي وسائل تعليمية مجسمة، ويقدم فحوصات لتحليل السكري وقياس الضغط، وأنه يتم توزيع آلاف المنشورات التوعوية يومياً. إلى ذلك، بلغ عدد المتبرعين بالدم في مركز بنك الدم التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني منذ انطلاقة المهرجان حتى أمس 630 رجلاً و120 امرأة. وأشار المشرف على المركز محمد العنزي إلى أن غالبية المتبرعين من فئة الشباب الذين تجاوزوا ال17 عاماً، وأنه تم رفض تبرع 634 رجلاً و234 امرأة بعد مراجعة إجابات استبيان التبرع التي اشتملت على 49 سؤالاً للتأكد من صحة المعلومات الشخصية للمتبرع، لافتاً إلى أن الرفض يعود لأسباب صحية، إما لاستخدامهم أدوية أو إصابتهم بأمراض مثل السكري وغيره أو اكتشاف حالات حمل بالنسبة إلى النساء، أو أنهم أجروا جراحات في الوقت القريب، وأنه يتم التعامل مع المعلومات الشخصية بخصوصية تامة من أجل تبرع آمن. وفي جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تصطف أربعة أقمار اصطناعية سعودية نُسخت من منظومة 12 قمراً أطلقتها المملكة إلى الفضاء الخارجي خلال عشر سنوات مضت، خصّصتها للقيام بالدراسات والبحوث التطبيقية في مجالات الاتصالات والاستشعار عن بعد، من أجل خدمة أغراض التنمية في البلاد. ويستطيع الزائر معاينة الأقمار عن قرب، ومعرفة الكيفية التي مرّت بها مراحل تصنيعها في المملكة حتى تم إطلاقها إلى مدارها الخارجي بالفضاء، إضافة إلى الاطلاع على مُخرجات هذه التقنية، وما تقدمه للبشرية من خدمات مهمة، كما أنه تقف على صناعة هذه الأقمار ومتابعة عملها «كوادر وطنية» عمل على تأهيلها «معهد بحوث الفضاء» في المدينة، من خلال تبنيه خطط البحث العلمي والتطوير التقني المتوافقة مع السياسة الوطنية للعلوم والتقنية بالمملكة، التي تلبي متطلبات الأمن الوطني والتنمية المستدامة. وتوضح المؤشرات العلمية أن استخدامات هذه التقنية تؤهل المملكة لأن تكون من ضمن الدول التي تمتلك ناصية التكنولوجيا المتقدمة عالمياً، علاوة على أنها تعزز من قدراتها في تبادل ونقل البيانات والاتصالات بكفاءة عالية، إذ إن خدمات هذه الأقمار تغطي جوانب التطبيقات البيئية والعمرانية والزراعية والجيولوجية والأرصاد والظواهر الجوية.