اختار المشروع الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها، المنطقة التاريخية في جدة كنقطة انطلاق لمشروع يهدف إلى العناية بالبيئة ومعالجة التشوه البصري الذي شابها، في مرحلته الرابعة يوم أمس، والتي تنفذ تحت شعار «النظافة من الإيمان...حماية للإنسان وتنمية للمجتمع»، وذلك بالاستعداد والتجهيز لتنفيذ المعسكرات الداخلية، بمشاركة مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة، وبالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة. وأوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد الزهراني ل «الحياة»، أن المجلس اعتمد مشاركة 100 متدرب للعمل في هذا المشروع الذي يأتي ضمن البرامج الوطنية التي تعنى بالمجتمع وبنظافة البيئة وحمايتها. وأفاد أن المجلس يمتلك خطة «قوية» في ما يتعلق بالأنشطة اللا منهجية، يأتي من ضمنها فعاليات وبرامج داخلية لمنسوبي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية من مدربين ومتدربين، ومنها «حسب قوله» ما هو موجه إلى الجمهور من خلال الأنشطة الكشفية التي تهدف إلى زرع قيم العمل الاجتماعي والتطوعي والحس الوطني. ولفت رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة، إلى أن المشروع جاء بدعم من محافظ جدة، الذي أعطى الموافقة بالتنسيق بين الجهات المشاركة لبدء المشروع. من جهته، أكد مشرف النشاط الكشفي في المجلس المهندس وليد فلمبان ل «الحياة» أن الرسالة التي يقدمها المشروع هي أن النظافة وحماية البيئة مسؤولية اجتماعية. وأوضح أن الهدف من المشروع، أن تكون النظافة سلوكاً عاماً وممارسة عملية بتعزيز قيمة النظافة والمبادئ المرتبطة بها، وتفعيل الأنشطة الكشفية في مجال نظافة البيئة، والتوعية بالنظافة الشخصية، وحماية البيئة والإسهام في نظافتها، إضافة إلى إبراز دور الكشافة نحو المحافظة على البيئة وتنميتها. وأشار فلمبان إلى أن المشروع الذي يستهدف أعمال النظافة وإزالة النفايات، والدهانات، ومعالجة التشوه البصري، إلى جانب أعمال الصيانة، يعمل خلال فترتين، الأولى تبدأ عند الساعة التاسعة صباحاً وحتى ال 12 ظهراً، والثانية من الساعة الخامسة عصراً وحتى التاسعة ليلاً. يذكر أن المشروع يواصل حملته اليوم «الخميس» لنظافة منطقة خليج سلمان صباحاً، والمنطقة التاريخية في البلد مساءً، فيما يركز يوم غدٍ «الجمعة» على نظافة مخرج جدة إلى المدينةالمنورة «منطقة الرحيلي»، ونظافة الحدائق العامة حسب البرنامج المعد للمشروع.