خلصت الإدارة العامة للتمريض في وزارة الصحة بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة ممثلة في إدارة التمريض، إلى تدريب كوادرها على التعامل مع الحوادث والكوارث ضمن برنامج تدريبي مكثف. وأوضح مساعد مدير إدارة التمريض بصحة الباحة ل «الحياة» أحمد الشدوي، أن البرنامج يهدف إلى تطوير مهارات وخبرات التمريض العاملين في الطوارئ والأقسام الحرجة، وكيفية التعامل مع الحوادث والكوارث نظرياً وعملياً. ويتضمن البرنامج ( بحسب الشدوي)، تعريفات عن الكوارث، خطط الكوارث والاتصالات، الكوارث الداخلية والخارجية، الإخلاء، دور التمريض في الكوارث، طرق التواصل أثناء الكوارث، التعامل مع الكوارث الطبيعية، إضافةً إلى ورش العمل المقدمة من الدفاع المدني والهلال الأحمر. وأشار إلى أن هناك تعريفات عدة للكوارث من أهمها «التحوّل المفاجئ غير المتوقع في أسلوب الحياة العادية بسبب ظواهر طبيعية أو من فعل إنسان تتسبب في العديد من الإصابات والوفيات أو الخسائر المادية الكبيرة»، مضيفاً أن عدد المشاركين موزع على ثمان مناطق وهي مناطق، الباحة، عسير، بيشة، الطائف، نجران، جازان، القنفذة، المدينةالمنورة، بواقع أربعة مرشحين من كل منطقة. وعن طبيعة خطط صحة الباحة في حال وقوع كارثة، قال الشدوي: «إن صحة الباحة ممثلة في إدارة الطوارئ سعت في تنفيذ كثير من البرامج والأنشطة وورش العمل في مختلف المحافظات لتدريب العاملين، وربطت جميع مستشفيات المنطقة بأجهزة خاصة لاستقبال البلاغات، وهي الإدارة المخولة في إعداد الخطط بالتنسيق مع بقية الإدارات، وهناك خطط معدة وسبق التدريب عليها في حال حدوث الكوارث»، مفيداً أن الجهات الحكومية المشاركة في هذا البرنامج هي أجهزة مختلفة من المديرية العامة للشؤون الصحية في الباحة، الإدارة العامة للتمريض، إدارة الطوارئ في صحة جدة ، والمديرية العامة للدفاع المدني في الباحة، إدارة الهلال الأحمر في الباحة. ولفت مساعد مدير إدارة التمريض بصحة الباحة إلى أن التخصصات الطبية والأقسام من داخل الصحة المشاركة في هذا البرنامج هي، أطباء طوارئ، أطباء عموم، فنيو تمريض، الخدمة الاجتماعية، السجلات الطبية، الصحة النفسية والاجتماعية، علاقات المرضى، العلاقات العامة. وحول وجود خطة خاصة لإدارة الكوارث خلال موسم الحج ، قال: «إن العمل الدؤوب في المشاعر المقدسة في جميع الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية، خير دليل على أن هناك خططاً استراتيجية للحد من المخاطر وكيفية التعامل معها إن حدثت، وما شاهدناه خلال الأعوام الأخيرة من تدني نسبة الحوادث والحرائق دليل آخر». وأشار الشدوي إلى أن طرقاً عدة تم تدريب فريق الكوارث عليها حتى يتمكن من السيطرة على مشاعره النفسية في مواجهة الكوارث، منها اختيار الفريق ضمن معايير معينة ويتم تدريب الفريق على كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، إضافة إلى تدريب مكثف من خلال الخبرة التي يكتسبها الفريق في عمله اليومي لتتكون لدى المتدرب شخصية متفانية في تقديم يد العون في أي زمان وفي أي مكان مهما كانت الظروف والأحوال.