بيروت - «الحياة» - تداعى مساء امس، ناشطون لبنانيون في المجتمع المدني الى «وقفة تضامنية مع الشعب السوري وتحيّة لشهدائه» في حديقة سمير قصير في قلب بيروت، شارك فيها رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط وزوجته نورا، الى جانب قياديين من «قوى 14 آذار»، كما شارك السيد هاني فحص الى جانب وفد من «المركز العربي للحوار» ضم الشيخ عباس الجوهري والشيخ ياسر ابراهيم وعماد قميحة. وأحيط التحرك بطوق امني للجيش اللبناني، وخصوصاً أن تجمعاً مقابلاً مؤيداً للنظام السوري نُظِّم على بعد عشرات الامتار. ورفع المتضامنون مع الشعب السوري لافتة تظهر المجازر التي ترتكب في المدن والبلدات السورية، وأخرى تذكر ب «ضرورة توجيه البندقية الى الجولان وليس حمص»، ولافتة اخرى كتب عليها «لمّ الشمل» وتضم صورة الرئيس بشار الاسد الى جانب رؤساء عرب جرى خلعهم في دولهم. وانضم الى المتجمعين شبان رفعوا علم «سورية الاستقلال» ولافتة «المجلس السوري الوطني» ومنهم ناشطون في الحزب الكردي السوري، ورددوا هتاف «حرية للأبد غصب عنك يا اسد»، وهتافات اخرى تشتم الرئيس السوري وداسوا صوره بنعالهم واحرقوا العلم الروسي، ورفعوا لافتة تحمل صور المجازر وكتب بجانبها «اتصلت بأصحابي في حمص وقالوا لي إنه لا يوجد شيء سوى صوت الرصاص»، غامزين من خطاب الامين العام ل «حزب الله». وحاول المشاركون في التجمع المقابل اكثر من مرة اختراق طوق الجيش لكنه كان يردّهم، وكانوا يرددون هتافاً مضاداً للتجمع المؤيد للشعب السوري: «انتم أنذال» و «خسئتم». وفي السياق ذاته، أعلنت السفارة الالمانية في بيروت عن منح مبلغ 500 ألف يورو لدعم «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» في لبنان في مساعدتها النازحين السوريين الى لبنان.