رعى وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس الحفلة السنوية لجائزة خالد السديري للتفوق العلمي في دورتها ال25، في مزرعة الخالدية في محافظة الغاط. وأقيمت حفلة خطابية في هذه المناسبة بدئت بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة أعضاء لجنة الجائزة ألقاها نيابة عنهم ماجد السديري عدّ فيها الجائزة رافداً للمكانة التي يحظى بها العلم والعلماء في المملكة وحافزاً للعمل الإيجابي الطموح، ونوّه باهتمام ولاة الأمر بالعلم والعلماء ورعاية الموهوبين وتكريم المتفوقين، مشيراً إلى التخطيط السليم والدعم المتواصل لقطاع التعليم منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. عقب ذلك ألقى المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الأمين العام للجائزة الدكتور إبراهيم المسند كلمة استعرض خلالها تاريخ الجائزة على مدى 25 عاماً تم خلالها تكريم أكثر من 1000 طالب وطالبة ومعلم ومعلمة، إضافة إلى تكريم 72 مميزاً ومتفوقاً في مختلف مراحل التعليم الجامعي والفني والصحي والصناعي خلال الحفلة. وعبّر الطلاب المتفوقون والمعلمون المكرمون في كلمتين متتاليتين عن شكرهم للقائمين على الجائزة، منوّهين بما تساهم به الجائزة في رفع مستوى التنافس الشريف بينهم ومضاعفة الجهد في ظل ما توفره وزارة التربية والتعليم من إمكانات ووسائل تربوية وقيم منبثقة من العقيدة الإسلامية، بعدها ألقيت قصيدة في هذه المناسبة. ثم ألقى الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين كلمة نوّه فيها بالترابط بين قوة الأمة فكرياً ومادياً وارتفاع مكانة العلم وتشجيع طلبة العلم، مؤكداً أن النهضة الحضارية بكل فروعها لا تقوم ولا تزدهر إلا بتحقق الأمن، وأبرز اهتمام وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالعلم وتشجيع طلبته في التعليم العام والجامعي. ودعم كراسي البحث في الجامعات ورعايته الجوائز العلمية. ثم ألقى راعي الحفلة كلمة قال فيها: «كم أنا سعيد أن أكون بينكم في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بجائزة الخال خالد بن أحمد السديري، وكم أنا سعيد أن أكون معكم ومع الأخوال في هذه المحافظة، وأنا أعتز وإخوتي بأن أخوالي من هذه البلدة وأقول نعتز بالغاط وبالسدارى، والاعتزاز والفخر بالسدارى فإن 13 ابناً من أبناء الملك عبدالعزيز الأحياء وعدداً موازياً من بناته أخوالهم السدارى، وهذا يعطينا اعتزازاً بأخوالنا كما هم يفخرون بأنهم أخوال الملك عبدالعزيز، ونحمد الله على أننا نعيش في استقرار وتقدم من عهد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - مروراً بعهد أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. ويطيب لي أن أنقل تحيات الملك عبدالله وللغاط تحية خاصة، وأنا سعيد أن أكون هنا بينكم وألتقي بكم ونحن من شعبنا وشعبنا منا وفينا».