«نزاهة» ستلاحق المداحين! هذا تقدم من هيئة مكافحة الفساد لم يخطر على البال، سيقطع أرزاق «بعض الناس» إن طبق. قالت الهيئة حسب صحيفة «الشرق» «إن مدح المسؤول بغير ما فيه أو المبالغة في الثناء على إنجازاته يعد نوعاً من أنواع الفساد، لما يترتب عليه من غرور المسؤول وصرفه عن رؤية الأمور على حقيقتها، وبما ينتج عنه فساد كبير في أداء المهام» انتهى. كلام جميل بخاصة ونحن نرى مسؤولين مغرورين وهم لم يعملوا شيئاً... جيداً. لعل الهيئة تضم الشعر للنثر، وتضع في الاعتبار إعلانات التهاني باحتلال مناصب، والشكر لمسؤول على أداء الواجب، ثم تنتقل إلى بذخ بعض الجهات. أيضاً الهيئة الوليدة مدعوة للبحث في قضية الشهادات المزوّرة ومسؤولية من يتعاقد مع أصحابها من دون التأكد منها أو إصلاح الوضع بعد بروز معلومات، واحد من الزملاء الكتّاب رفعت عليه قضية لأنه تصدى لذلك، إذا كانت لدى «نزاهة» رغبة في نظر القضية فالرجل جاهز. ... خبير في إنشاء الشركات، نبهني إلى ظاهرة جديدة، وهي إنشاء شركات شراء المساهمات المتعثرة، يتركز هذا النشاط على المساهمات العقارية بالدرجة الأولى، يرى الخبير أن المسألة ليست سوى تبديل «طواقي»، يتم شراء حصص المساهمين في المساهمات المتعثرة إما بمبالغ زهيدة أو بتحويلها لأسهم في الشركة الجديدة، والأخيرة ربما يقف وراءها صاحب المساهمة المتعثرة، ليبدأ المساهم المتعثر مشواراً أطول، ولكن في ظل أنظمة شركات معروف أن الكبير فيها يأكل الصغير «بالنظام» إن بقي «عراش» في العظام. ... الأخ أحمد التوبة من جدة كتب عن إحدى شركات الاتصالات «الشهيرة طبعاً» تقوم بحفر الشوارع بعمق نصف متر، فإذا صادفت سيارة متوقفة التفت الحفرية حولها» حتى لا ينغصوا على قيلولة المواطن»، ويسأل من أعطاهم الحق بذلك؟ في ما يظهر لي هو حق الامتياز «إنَّا ويَّاك وهو وهي من امتيازات هذه الشركات». بصراحة الآلة التي يستخدمونها للحفر لطيفة كأنها لعبة أطفال ضخمة وحفريتها أيضاً ظريفة على مقاس حشر القدم، الحفريات ضرورة للتقدم (بضم التاء) وأكبر نطاق وأعرضه منح لشركات الاتصال «لا تسألني عن وزارة بهذا الاسم»، لكن المسألة في تكرار الحفر مرات ومرات، وكأنهم أضاعوا خاتم سليمان أما مصباح علاء الدين فهو في «المخباة». www.asuwayed.com @asuwayed