الخرطوم - ا ف ب - قال رؤساء عدة صحف سودانية ان مسؤولين في جهاز الامن السوداني امروهم بعدم نشر تصريحات للزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي يتهم فيها هذا الجهاز بوضع اجهزة تجسس في مقر حزبه. وكان الترابي اكد في مؤتمر صحافي عقده مساء الاحد، حضره مراسلون لاربع صحف سودانية، ان جهاز الامن قام بوضع اجهزة تجسس داخل مقر حزبه، المؤتمر الشعبي، وقال "انا اتهم جهاز الامن مباشر". وعرض الترابي جهازين بلاستيكين قال انه تم العثور عليهما داخل مكابس كهربائية في غرفتين للاجتماعات بمقر حزب المؤتمر الشعبي الاربعاء الماضي مؤكدا ان الامر يتعلق باجهزة تنصت. وقال رئيس تحرير صحيفة "التيار" المستقلة عثمان ميرغني "وضعنا قصة اتهامات الترابي في الصفحة الاولى ومساء امس (الاحد) حضر للمطبعة ضابط من جهاز الامن وقرر مصادرة عدد اليوم (الاثنين) ومنعه من التوزيع". واضاف ميرغني "عرضنا عليه استبدال الصفحة الاولى ونزع خبر الترابي ولكنه رفض وصادر العدد". لكن ميرغني يعتقد ان ما حدث لصحيفته لا يتعلق بحديث الترابي وانما بما نشره عن فساد في بعض الاجهزة الحكومية. من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة "الاحداث" عادل الباز "لقد منعنا من نشر" هذه الاتهامات. وكان الترابي العقل المدبر للرئيس السوداني حسن البشير قبل ان يختلف معه في 1999 ويصبح من اشد معارضيه. واوضح الترابي في مؤتمره الصحافي ان حزبه توصل الى جهازي التصنت بعد ان ساورته الشكوك على اثر اتهام جهاز الامن لحزبه بالاعداد لانقلاب عسكري للاستيلاء على السلطة مضيفا "قالوا ان المؤتمر الشعبي يحضر للاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري مخلوط بانتفاضة شعبية". واكد "ليس لدينا اسرار واعلنا اننا نريد اسقاط هذه الحكومة ولكن ليس عبر انقلاب عسكري وانما عبر ثورة شعبية". وقد سجن الترابي من كانون الثاني/يناير الى ايار/مايو 2011 بعد ان دعا الى "ثورة شعبية على الفساد" في البلاد. وكان جهاز الامن السوداني اوقف صحيفة "راي الشعب" التابعة لحزب المؤتمر الشعبي المعارض (حزب الترابي) في كانون الاول/ديسمبر من العام الماضي. كما اوقف صدور صحيفة الوان وصادر ممتلكاتها في كانون الثاني/يناير الماضي.