شهد أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر الحكم أمس (الأحد) وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي الدكتور يوسف العثيمين، إبرام 16 اتفاقاً تعليمياً لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس إضافة إلى اتفاقات للتدريب المنتهي بالتوظيف بين الصندوق الخيري الاجتماعي وعدد من الجهات التعليمية والتدريبية. وأوضح المدير العام للصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات، أن رعاية أمير منطقة الرياض الاتفاقات دلالة مباشرة على اهتمام القيادة بإنماء المجتمع عبر تأهيل أفراده بالتعليم والتدريب، مشيراً إلى أن 1305 شبان وفتيات سيستفيدون من الاتفاقات البالغة كلفتها نحو 97 مليون ريال، ويتكفل بدفعها الصندوق الخيري الاجتماعي. ولفت إلى أن الاتفاقات المبرمة تشمل بعض الجامعات ممثلة في جامعة الأميرة نورة وجامعة اليمامة ومعهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي وعدد من الكليات والمعاهد الأهلية. من جهتها، أكدت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل، حرص الجامعة على الإسهام الفاعل في خدمة المجتمع، موضحة أن الجامعة أولت هذا الجانب عناية خاصة واهتماماً مضاعفاً. وقالت: «الجامعة تعمل على تكثيف التعاون مع القطاعات الحكومية والخيرية والخاصة، باعتبارها الأضلاع الثلاثة المحققة للتنمية المجتمعية»، مضيفة أنها تبنت خلال الفترة الأخيرة برنامجاً متكاملاً للشراكة الوطنية مع القطاعات الثلاثة، تتولى من خلاله الجامعة العمل على مساندة جهود الدولة الرامية إلى تحقيق تنمية وطنية مستدامة، مع التركيز على ما يخدم المرأة السعودية بشكل خاص. وأشارت إلى أن الجامعة عملت على تنفيذ عدد من الدورات والورش التدريبية والبرامج التأهيلية المختلفة بالتعاون مع مختلف القطاعات، بهدف تأهيل المرأة السعودية للعمل وفق الفرص المتاحة في سوق العمل المحلية، لافتة إلى أنها تعمل أيضاً على تقويم برامجها الأكاديمية من خلال جهات علمية موثوقة، بهدف العمل على تطوير مخرجات الجامعة أولاً، والعمل كذلك على إيجاد برامج أكاديمية تخدم سوق العمل المحلية، وتقلل من مجالات البطالة الوطنية، خصوصاً بين النساء في المملكة. وأفادت أن جامعة الأميرة نورة وبتوجيهات من وزير التعليم العالي وبالتنسيق مع وزارة المالية عملت على فتح فرص وظيفية للمرأة السعودية، موضحة أن القطار العامل بالجامعة تتم قيادته وإدارته من موظفات سعوديات تم تدريبيهن وتأهيلهن ليتمكّنَّ من القيام بتلك المهمة، «كما فتحت الجامعة المجال أمام المرأة السعودية للعمل في المجالات التقنية، إذ فرضت على الجهات المشغلة توظيفها، كما عملت من خلال التعاون مع القطاعات المرتبطة بها على فتح مجالات أوسع لمشاركة المرأة السعودية في إدارة وتشغيل مرافقها».