لندن - يو بي أي - أفادت صحيفة "صنداي اكسبرس" أن "بريطانيا أرسلت دبلوماسيين إلى حدود سورية لجمع أدلة عن إنتهاكات حقوق الإنسان التي إرتكبها نظامها ليوم الحساب". وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ" كشف بأن "حكومته تعد ملفاً يستند إلى مقابلات مع الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم هرباً من القمع". وأضافت أن "هيغ حذّر الرئيس السوري بشار الأسد من أنه سيواجه المحاسبة ذات يوم بتهمة ارتكاب جرائم فظيعة". ونسبت الصحيفة إلى وزير الخارجية البريطاني قوله "إن واحداً من الأشياء التي نريد من نظام الرئيس الأسد أن يعرفها هو أنه سيكون هناك يوم للحساب وأن هذه المسألة لن تُنسى، وسنقوم بحفظ الوثائق وتسجيل الانتهاكات وتوفير الأدلة للشعب السوري من أجل استخدامها في المستقبل". وأشارت إلى أن "آلاف اللاجئين السوريين يعيشون الآن في مخيمات في لبنان والأردن وتركيا، وسط مخاوف متزايد من أن حكومة الرئيس الأسد تعتزم إغلاق حدودها لمنع تدفق الإمدادات إلى قوات المتمردين في الداخل". وكان "هيغ" قد أعلن الأسبوع الماضي أن "حكومة بلاده ستقوم بإطلاق مبادرة جديدة لجمع أدلة عن جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام السوري لجعل الجناة المحتملين يفكرون مرتين لأن هؤلاء الذين يأمرون بحصار مدينة حمص وقصف إدلب وتعذيب الأطفال، بحاجة لأن يعلموا أن جرائمهم ستسلط عليها الأضواء وسيتم إعتقالهم في نهاية المطاف ومحاكمتهم كمجرمي حرب، على غرار مهندسي حصار سراييفو واغراقها بالدماء". وقال "علينا أولاً أن ننهي أي وهم للنظام السوري بأنه يمكن أن يعمل في إطار من الحصانة في سورية، وليس هناك شك في أنه إرتكب القتل الجماعي حيث سقط نحو 6000 شخص جراء إصراره الوحشي على التمسك بالسلطة، لكن الذين ارتكبوا هذه الجرائم يمكن أن يعتقدوا أنهم سيفلتون من العقاب مثلما إعتقد "راتكو ملاديتش" و "رادوفان كراديتش" مهندسا حصار سراييفو، أو "سلوبودان ميلوسوفيتش" حين قاد التطهير العرقي في كوسوفو والبوسنة، أو "تشارلز تايلور" عندما ارتكب جرائمه في سيراليون، لكنهم كانوا مخطئين وواجهوا العدالة الدولية في نهاية المطاف".