أغلقت وزارة الصحة مركزاً طبياً أهلياً لجراحة التجميل في مدينة الرياض إغلاقاً تحفظياً بما في ذلك إيقاف عمليات جراحة اليوم الواحد، لتسببه في وفاة مريضة بعد إجرائها عملية شفط دهون فيه. وأحالت ملفه إلى الهيئة الصحية الشرعية لإصدار حكم بحقه. وذكرت الوزارة في بيان أمس، أن إدارة الرخص الطبية في منطقة الرياض تفقدت المركز الذي يقع شمال الرياض، وتبينت مخالفته لأنظمة العمل التي ينص عليها نظام المؤسسات الطبية الخاصة بما في ذلك وجود عاملين فيه يعملون أيضاً في القطاع الصحي الحكومي، وهو ما يعتبر مخالفاً للنظام، إضافة إلى ثبوت مسؤولية المركز عن تدني مستوى الخدمة الطبية، وما نتج عنه من وفاة مريضة بعد إجراء عملية شفط دهون. وأضافت أن ملف المركز أحيل إلى جهة الاختصاص في الهيئة الصحية الشرعية لإصدار الحكم المناسب وفق نظام المؤسسات الصحية الخاصة ونظام مزاولة المهن الصحية. وشددت الوزارة على أنها ستتخذ الإجراءات النظامية كافة بما في ذلك الإغلاق التحفظي تجاه أية مؤسسة صحية لا تلتزم بمعايير الجودة المطلوبة بالخدمات الصحية، بهدف إلزامها بتحسين أوضاعها وإزالة كل الملاحظات وفق ما تنص عليه الإجراءات النظامية، مشيرة إلى أنها تعتبر القطاع الصحي الخاص شريكاً استراتيجياً فاعلاً في التنمية الصحية، ولذلك يجب أن يلتزم بالمعايير العلمية المتعارف عليها للجودة النوعية، كي يقدم للمستفيدين خدمات طبية آمنة ذات جودة عالية. وكانت وزارة الصحة توعدت المؤسسات الصحية الخاصة والمنشآت الصيدلانية المخالفة بالتشهير بها، وإعلان العقوبات الصادرة بحقها من لجان النظر في مخالفات أحكام نظام المؤسسات الصحية الخاصة. وأعلنت قبل نحو أسبوعين أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وافق على نشر ما ينتهي إليه القرار الصادر بمعاقبة المؤسسات الصحية الخاصة متى ما أصبح القرار نهائياً، «وذلك تنفيذاً لما جاء في الفقرة (3) من المادة (25) من نظام المؤسسات الصحية الخاصة التي نصت على أن ينشر حكم القرار النهائي الصادر بالعقوبة على نفقة المخالف في ثلاث صحف محلية تصدر إحداها على الأقل في مقر إقامته، فإن لم تكن هناك صحيفة في المنطقة ففي الصحيفة الصادرة في أقرب منطقة لها».