واشنطن - رويترز - ذكر تقرير للكونغرس الأميركي أن شركات تعبئة المياه جعلت الناس يظنون أن منتجاتها أنقى من ماء الصنبور، لكن المستهلكين لا يدركون ان هذه المنتجات تخضع لرقابة أقل من ماء الصنبور. كما وجد التقرير الذي أعده مكتب المساءلة العامة أن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لا تتمتع سوى بقليل من الصلاحيات التي تمكنها مراقبة سلامة المياه المعبأة، وحتى الولايات التي تتمتع بهذه الصلاحيات تركز جهودها أكثر على مياه الصنبور. والتقرير واحد من تقارير عدة استهدفت صناعة المياه المعبأة خلال جلسة اللجنة الفرعية للطاقة والتجارة للمراقبة والتحقيقات في مجلس النواب. وجاء في التقرير: «ما يستوجب الملاحظة هو أن إدارة الأغذية والأدوية لا تتمتع بسلطة قانونية محددة تلزم الجهات المنتجة إجراء اختبارات لجودة المياه في معامل معتمدة أو الإبلاغ عن نتائج الاختبارات حتى في حال مخالفة المعايير». وقالت جين هوليهان من «مجموعة العمل البيئي» التي قدمت تقريراً آخر للجنة: «يظن كثيرون أن المياه المعبأة صحية وآمنة في صورة أكبر من مياه الصنبور». وأضافت: «لكن بعض الشركات اجتذبت المستهلكين بمزاعم عن الصحة والنقاء لا تؤيدها البيانات العامة». وقال النائب بارت ستوباك، أمام اللجنة «الأميركيون على استعداد لدفع أعلى سعر في مقابل المياه المعبأة التي تزيد كلفتها 1900 مرة عن تكاليف مياه الصنبور وتستهلك طاقة تزيد 2000 مرة من أجل إنتاجها وتوزيعها». وتابع: «لكن على رغم ذلك سحبت كميات كبيرة من المياه المعبأة من الأسواق في السنوات الأخيرة بسبب تلوثها. وفي نيسان (أبريل) الماضي، أصيب حوالى 10 طلاب في مدرسة ثانوية في كاليفورنيا بعد شربهم مياهاً معبأة». وبحسب الاحصاءات شرب الأميركيون 33 بليون ليتر من المياه عام 2008 أي ما يعادل 108 ليترات للفرد.